قال اللواء نصر محمد سالم - رئيس جهاز الاستطلاع الأسبق، إنه على الرغم من الأهداف السامية للتحالف الإسلامي الذي دعت إليه الرياض مؤخرًا، إلا أن هناك الكثير من التساؤلات المطروحة تحتاج إلى إجابة؛ وذلك من أجل التوصل إلى رؤية مححدة عن هذا التحالف وطبيعة المهام الخطيرة التي يتعين القيام بها. وأضاف "سالم" - في تصريحات لبوابة "الفجر" - أنه على رأس تلك التساؤلات القضية المتعلقة بتعريف الإرهاب، حيث يغيب التعريف الجامع والشامل الذي يتوافق عليه المجتمع الدولي حيال هذا المفهوم، ومن ثم يختلف تقييم كل دولة على حدة للجماعات المسلحة واعتبارها إرهابية من عدمه طبقًا لمصالحها ولرؤيتها التي قد تتناقض مع بقية الدول، الأمر الذي يؤدي إلى غياب العدو المشترك الذي يتعين على الأطراف في هذا التحالف مواجهته. وأشار "سالم" إلى أنه ليس من الواضح ميدان عمل هذا التحالف، كما أنه ليس من الواضح أيضًا طبيعة المهام التي سيقوم بها، وهل هذه المهام ذات طابع سياسي أم عسكري، وهل هناك ترتيبات لعمليات برية، وهل ستتم تلك العمليات بالتشاور مع الحكومات التي تمثل دولها ميدانًا لتلك العمليات. وأكد "سالم" أن هناك أسئلة حول الآليات التنفيذية لعمل هذا التحالف وآلية اتخاذ القرار داخله، كما أكد أنه يتعين الإجابة على تلك التساؤلات لبلورة رؤية محددة عن هذا التحالف. واختتم "سالم" حديثه قائلًا: إن الوضع الأمني الدقيق الذي تعيشه المنطقة العربية يقتضي تضافر الجهود الدولية من أجل مواجهة جدية لظاهرة الإرهاب المتنامية، ويعد التحالف الإسلامي خطوة مهمة ومطلوبة في هذا الصدد.