فروا من العراق وحصلوا على الجنسية المصرية على بعد أمتار من ميدان سانت فاتيما بحى مصر الجديدة، توجد الكنيسة الكلدانية التى تعد الأشهر على الإطلاق فى تلك المنطقة. هذه الكنيسة – بحسب كلام حارسها- هى الكاتدرائية الرسمية لطائفة الكلدان العراقيين فى مصر، التى تم تأسيسها بعد الكاتدرائية القديمة الكائنة بحى الفجالة. طائفة الكلدان بدأت تظهر فى مصر مع مجىء ما يقرب من ألف عائلة عراقية هاجروا إلى مصر، ثم تمصروا، بعدما حصل أغلبهم على الجنسية المصرية، بينما توجد مجموعة كلدانية أخرى بمحافظة الإسكندرية تمارس طقوسها فى كنيسة الروم الكاثوليك، نظراً لعدم وجود كنيسة للطائفة هناك. الكلدان – بحسب كلام أحد أبناء هذه الطائفة الذى تقابلنا معه فى كنيسة فاتيما- يعملون فى عدة مجالات من بينها الطب والهندسة وسلك الكهنوت، لافتاً إلى أن أشهر عائلاتها فى مصر هى شيخو وشوحة وفيلو والنجار. الخور أسقف فيليب نجم، مطران الطائفة الكلدانية بمصر، أوضح أن توافد الكلدان على مصر مازال مستمرا حتى الآن، لكنهم يواجهون أحياناً أزمة فى استخراج أوراق الإقامة الخاصة بهم أو تأشيرة السفر، وهو ما يحول قدوم كثير منهم إلى مصر. نجم أكد أن معدلات النزوح من العراق تتزايد بسبب العمليات الإرهابية التى ينفذها تنظيم داعش الإرهابى ضد أبناء هذه الطائفة، لافتاً إلى أنهم بمجرد مجيئهم إلى مصر فإن الكنيسة توفر لهم الوظيفة والمسكن الملائم، وترعاهم طوال فترة إقامتهم. مطران الطائفة الكلدانية فى مصر، أوضح أن كنيستهم لا تختلف فى هيكلها عن الكنائس الأخرى، موضحاً أن هيكلها الإدارى يضم أربعة قساوسة معاونين له إلى جانب الشمامسة، وفريق الكورال الذى يصاحب كافة القداسات الأسبوعية والاحتفالية أيضا. وقال: يعتبر البطريرك روفائيل ساكو هو بطريرك الكلدان الرئيسى، ويتخذ لنفسه مقرا ببغداد، ويشرف على ثمانى أيبارشيات فى العراق وسائر الدول، كما يجتمع «المجمع الأعلى للطائفة» مرتين كل عام لبحث أحوال الأيبارشيات، والمساهمة فى حل المشكلات التى تواجهها.