وقعّت حكومتي ليبيا على أول اتفاق سياسي لتشكيل حكومة وحدة وطنية بعد 5 سنوات من رحيل معمرالقذافي، وبرعاية المبعوث الأممي لليبيا "مارتين كوبلر" بمدينة الصخيرات المغربية. وشهد الاتفاق وزراء خارجية كل من "المغرب وايطاليا واسبانيا وتونس وتركيا وقطر"، واستقر على تشكيل رئيس للحكومة ونائبين، ومجلس وزاري مكون من 6 وزراء، وتبدأ من الأسبوع الجاري. فيما هنأ كل من الاتحاد الأوروبي والناتو، وبريطانيا واسبانيا، بالاتفاق التاريخي الذي يمثل بداية الاستقرار والسلام بليبيا. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني "ديفيد كاميرون" عن ترحيبه بالاتفاق، واصفًا ذلك بأنه خطوة هامة نحو الاستقرار، كما يمهد الطريق لحكومة موحدة وشاملة تضطلع بمستقبل مزدهر ومستقر لليبيا. وأشار أن هذا الاتفاق يعني أن المجتمع الدولي يتعامل الأن مع حكومة موحدة وممثلة لليبيالمحاربة داعش والهجرة غير الشرعية. وأكد وزير الخارجية الاسباني "خوسيه مانويل مارجالو"، أن الاتفاق التاريخي يضمن تشكيل حكومة سلمية وحرة، تحارب داعش، وتعزز الأمن، وتتحكم بالهجرة، والاتجار بالبشر، وعودة الاقتصاد والإزدهار للشعب الليبي، وشدّد على أن الفوضى الليبية تؤثر على أمن المنطقة ككل.
وقالت ممثلة الدبلوماسية بالاتحاد الأوروبي "فيديريكا موغيريني" إن الاتفاق نقطة انطلاقة جيدة للبلاد التي يجب أن تشعر بالفخر، وطالبت أن تظل عملية الحوار مفتوحة وشاملة لجميع الليبيين بالمستقبل القريب.
ووصف الأمين العام لحلف الناتو "جينز ستولنبرج"، الاتفاق بأنه خطوة هامة لجلب السلام والاستقرار للشعب الليبي، معربًا عن ثقته تشكيل وتنفيذ حكومة موحدة وشاملة.