قال أحد المقاتلين الألمان الذي عاد إلى برلين عقب مشاركته في معارك بصفوف تنظيم "داعش" الإرهابي، أن هناك جماعة تابعة للتنظيم تخطط لهجمات في ألمانيا وأوروبا، مضيفا إن "داعش" يعمل على الرفع في أعداد مقاتليه بقوة، هاري، 27 عاما، شاب ألماني الجنسية، تم اعتقاله في ال20 من جويلية 2015 بعد أن هرب من صفوف التنظيم بسوريا وتمكن من العودة إلى بلاده. وأفاد الشاب الألماني أنه ومنذ عودته زود السلطات الألمانية بمعلومات حيوية وصادمة عن الجماعة إرهابية، حسب ما نقلته مجلة "دير شبيجل الألمانية"، وحسب ما نشرته مجلة "دير شبيجل" الألمانية فإن هاري وصل إلى سوريا في ربيع عام 2015 وقطن بمكان ليس بالبعيد عن معقل "داعش" بالرقة. وأشارت المجلة إلى أن المقاتل صرح بأنه خلال فترة وجوده في البلاد سمع الناس كثيرا ما يتحدثون عن تنفيذ هجمات إرهابية في أوروبا، مضيفة أن التنظيم يريد أن يحدث شيئا ما في كل مكان وفي نفس الوقت، وأوضحت المجلة الألمانية أنه وبالرغم من أن هاري كان تحت الرقابة الأمنية إلا أنه تمكن من السفر إلى تركيا ومنها إلى سوريا، وكان المقاتل في صفوف "داعش" قد صرح أثناء التحقيق معه أن الحياة صلب التنظيم لتصبح مقاتلا كانت صعبة، مشيرا إلى أن أي شخص يتلقى التدريب لا يتمكن من إنهائه يتعرض للضرب أو يسجن. وأوضح "الجهادي" السابق أنه كان حاضرا عندما تم تصوير أول فيديو باللغة الألمانية في اوت 2015، والذي أقسم فيه المسلحون بتنفيذ هجمات إرهابية في ألمانيا والنمسا والانتقام من رئيس الحكومة انجيلا ميركل شخصيا انتقاما لدماء المسلمين في أفغانستان"، علما بان هاري كان له حضور قصير في أحد الأشرطة المصورة للتنظيم وهو يحمل علم "داعش".