تقدم الدكتور سمير صبري المحامي بالنقض والدستورية العليا، ببلاغ عاجل لنيابة أمن الدولة العليا برئاسة المستشار الدكتور تامر الفرجاني المحامي العام الأول ضد ياسر البرهامي، نائب رئيس الدعوى السلفية لعلاقته بتنظيم داعش. وأوضح صبري في بلاغه، أنه ثبت يقيناً أن هناك علاقة وثيقة تربط بين ياسر البرهامي وتنظيم داعش وظهر هذا جلياً بإعلان الدعوي السلفية موالاتها لدول معادية ودعمهم لها مثل تركيا حيث أعلنت الدعوى مساندتها في موقفها ضد روسيا، واتهم ياسر البرهامي كذلك باعتباره راهب الدعوي السلفية بالترويج للإرهاب ودعمه وذلك بعد أن أطلقت الدعوي السلفية حملة لدعم تركيا ضد روسيا، معتبراً الأخيرة كافرة ولا يجوز نصرتها في محاربة المسلمين، وظلت مواقف ياسر البرهامي نائب رئيس الدعوي متضاربة مع الموقف الرسمي المعلن لها وتشير جميعها بوجود علاقة غامضة بين هذا الكيان الإرهابي والدعوى السلفية وأهم تلك المواقف دعمه غير المباشر لتنظيم داعش الإرهابي والذي ظهر في عدد من فتواه التي أثارت جدلاً كبيراً خلال الأيام الماضية. حيث اعترف بأن كثير من شباب التيار السلفي المتدين يقبلون داعش ويدافعون عنه واصفاً الأمر بأنه يستدعي الحكمة والتعامل بهدوء من خلال تصحيح بعد المفاهيم التي يروج لها برهامي في معظم كتبه التي تعتمد علي فتاوى أبن تيميه المثير للجدل كذلك فتوى أخرى لبرهامي أكد فيها علي رفضه لتكفير داعش واكتفى بوصفهم بالضالين المغرر بهم ، ثم استند في موقفه هذا علي موقف الأزهر الذي رفض تكفيرهم وإخراجهم عن الملة بخلاف فتاوى أخرى أطلقها كلها تدور حول التقليل من خطورة داعش واستغلال أحداث أخرى لخدمة هدف التقليل من خطورتهم بقوله أن داعش أقل في إرهابهم من إيران التي تقتل السنة والبوزيين الذين يقتلون المسلمين دون رحمه وطالب أن تكون الحرب علي الجميع . كما رفض محاربة المجتمع الدولي لداعش وطالب بأن تتم مواجهتهم من قبل المسلمين واصفاً المسلم الذي يؤيد ضرب أخيه المسلم حتى وإن كان يرتكب أخطأ تستوجب محاربته يعتبر مخطئاً وعليه أن يتوب محرماً موالاه المسلمين لغير المسلمين في ضرب داعش. وأضاف صبري أن كل ذلك يستوجب التحقيق مع المبلغ ضده لكشف هذه العلاقة التي تربطه بتنظيم داعش وفي حالة ثبوت الواقعة إصدار الأمر بإحالة ياسر البرهامي نائب رئيس الدعوة السلفية للمحاكمة الجنائية، وقدم صبري حافظة مستندات مؤيدة لبلاغه .