أكد مساعد الرئيس السوداني، جلال الدقير عدم وجود خطوط حمراء في تناول قضايا الحوار الوطني، وقال "إن اللحظات التي يعيشها المجتمع السوداني لحظات تاريخية وطنية تعزز من سياسة البلاد في قدرتها على لم الجميع في بوتقة واحدة". وقال الدقير - في تصريح صحفي اليوم الإثنين - إن مسيرة الحوار انطلقت بتجاوب كبير من القوى السياسية في ظل الاستقطاب الذي تعيشه بعض النخب السياسية وفي ظل تكاثر الأزمات منذ الاستقلال. وأضاف "نحن نعيش لحظات تاريخية تعزز من سياسة البلاد في جمع الأحزاب السياسية والحركات المسلحة في بوتقة واحدة، وصولا إلى وفاق وطني شامل". وأشار مساعد الرئيس السوداني إلى أن الوعي السياسي للشخصية السودانية، تغلب على النزاع والتوترات واستجاب للحوار، آملا أن ينتهي الحوار إلى استقرار وتنمية البلاد. وأوضح أن العدالة والأمن هي أساس القضايا التي جاء من أجلها المشاركون في الحوار، وأكد أن السقف الوطني للشعب السوداني الآن هو الحوار .. مطالبا القوى السياسية بضرورة التنازل عن المطالب التعسفية من أجل إنجاح الحوار. من جانبه، أكد رئيس آلية الحوار الداخلي "الدارفوري-الدارفوري"، صديق ودعة أن الحوار الوطني فرصة كبيرة للحركات المسلحة ولأهل دارفور جميعا لوضع حد للأزمة. وقال إن الضمانات التي وفرتها الرئاسة السودانية كانت كافية لانخراط الجميع في أعماله، وأضاف "نحن في آلية التشاور الداخلي نعمل لأجل مساندة خطوات الحوار بالتنسيق والتفاهم مع أبناء دارفور في الداخل والخارج". ودعا صديق ودعة، أبناء دارفور في الحركات المسلحة، للحاق بركب الحوار والاتجاه نحو التسوية السلمية لقضية دارفور. ومن السياق، أكدت آلية الحوار الوطني بالسودان المعروفة اختصارا ب (7+7)، استعدادها للقاء أي مجموعات راغبة في الانضمام للحوار الوطني من الحركات المسلحة، مشددة على أنه ليس هناك بديل غير الحوار الجاري باعتباره شامل ويناقش كافة القضايا. بدوره، قال بشارة جمعة أرور، عضو آلية الحوار عن حزب العدالة السوداني - في تصريح صحفي اليوم - إن المجموعات المسلحة التي تستتر وتستقوي بالمجتمع الدولي ليصنع لها المستحيل، سيأتي عليهم يوم لا يجدون فيه موقعا في الحوار الوطني، موضحا أن ما توصل إليه الحوار الآن يعد خطوة إيجابية في طريق التوصل إلى حلول لكافة المشاكل التي تواجه البلاد. وأوضح أرور أن كافة اللقاءات التي تتم خارج البلاد، تهدف إلى المزيد من التشاور والتفاهم وعمل الترتيبات اللازمة لإلحاق الممانعين بالحوار الوطني، وليس الهدف منها شق صف الحركات المسلحة.