عقد السفير حسام زكي مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية، مشاورات سياسية، بمقر وزارة الخارجية مع نائب وزير خارجية التشيك إيفان جانكاريك. تناولت المشاورات – التي حضرتها سفيرة التشيك بالقاهرة فيرونيكا كوشينوفا سميجولوفا - مختلف جوانب العلاقات بين البلدين، وكيفية تعزيزها، بجانب استعراض الأزمات الإقليمية التي تهم الطرفين، يأتي ذلك في إطار المشاورات السياسية الدورية التي تجريها وزارة الخارجية مع نظيرتها في الدول الأوروبية على مستوى كبار المسئولين. وقد أوضح السفير حسام زكي لنائب وزير خارجية التشيك، أن مصر تنظر بايجابية للمستوى الذي وصلت إليه العلاقات مع جمهورية التشيك، وأننا نتطلع لتعزيز تلك العلاقات، لا سيما على المستويين السياسي والاقتصادي، خاصة في ضوء المواقف الإيجابية للتشيك تجاه مصر بعد ثورة 30 يونيو، والتي ظهرت جلياً في استمرار تصدير التشيك للسلاح إلى مصر، وأيضاً موقف تشيك الايجابي بعد حادثة سقوط الطائرة الروسية. كما أوضح مساعد وزير الخارجية للشؤون الأوروبية أن الجانب التشيكي أثناء المشاورات أكد تطلع التشيك لقيام السيد رئيس الجمهورية بزيارتها العام المقبل. وأوضح مساعد الوزير أن المشاورات تناولت الإعداد لزيارة وزير خارجية التشيك المرتقبة للقاهرة، فضلاً عن زيارة وزير التجارة والصناعة التشيكي المؤجلة والتي سيصاحبه خلالها وفد من رجال الأعمال التشيكيين للالتقاء مع نظرائهم المصريين. وأكد السفير حسام زكي أن مصر تُكنُ التقدير للمواقف التشيكية، وأن مصر تعمل باستمرار على توضيح حقيقة التحديات التي تمر بها في هذه المرحلة الدقيقة. كما استعرض الأزمات المتعددة في منطقة الشرق الأوسط، وموضحاً الجهود المبذولة لاستعادة الاستقرار إلى هذه المنطقة المضطربة والتعامل بشكل ناجح مع الأوضاع والأزمات الناشئة فيها سواء فيما يتعلق بالوضع السوري أو الليبي أو القضية الفلسطينية. كما تناول الجانبان الجهود المبذولة وطنياً وإقليمياً ودولياً لمكافحة الإرهاب والتطرف. وقد أعرب نائب وزير خارجية التشيك عن اقتناع بلاده بأن مصر دعامة الاستقرار في الشرق الأوسط، وعن تطلع التشيك لمواصلة عقد المشاورات السياسية بهدف تعزيز العلاقات مع مصر على كافة المستويات، وللإعداد للزيارات المرتقبة رفيعة المستوى.