منذ تعيين حسام البدري مديرًا فنيًا للمنتخب الأوليمبي، ومع بزوغ نجم اللاعبين الصغار أمثال محمود كهربا ومصطفى فتحي ورمضان صبحي ومحمد الونش وغيرهم من العناصر .. ارتفعت أسقف الطموح لدى الجماهير المصرية بقدرة هذه التوليفة على الوصول لأوليمبياد ريو دي جانيرو. لكن مهلًا .. الطموح لا يتحقق بالتوقع .. اهبطوا على الأرض، أو كما قال الفنان محمد منير: "قبل ماتحلم فوق .. إحلم وانت فايق". سافر المنتخب إلى السنغال لخوض التصفيات المؤهلة للأوليمبياد، والجماهير يملؤها الأمل في مشاهدة الفراعنة بأوليمبياد البرازيل في العام المقبل. لكن المنتخب الأوليمبي فاجأ الجميع .. ليس بالنتائج السيئة فقط، من خلال التعادل مع نيجيريا والجزائر والخسارة من مالي .. لكن بآداء سئ من اللاعبين والجهاز الفني على حدٍ سواء. ويمكن تلخيص الأسباب في الخروج المصري من التصفيات فيما يلي: - انستجرام: أصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الشغل الشاغل لعدد كبير من اللاعبين .. أنا لاعب في المنتخب الأوليمبي، إذًا لو قمت بعمل بعض التدريبات في الجيمانزيوم، سأجعل أحد الأصدقاء يلتقط صورة لي لأقوم بنشرها، إذا تناولت الفطار أو الغذاء على عربية فول، سأنشرها أيضًا، وأحصل على عدد من اللايكات والشير والكومنتات، وأرضي غروري أكثر فأكثر ! - وقفة رمضان: بعد وقوف رمضان صبحي لاعب الأهلي على الكرة مرتين أمام الزمالك في الدوري والسوبر، صعدت به جماهير الأهلي إلى عنان السماء، حيث إن اللاعب يفعل مالايقدر أي لاعب في العالم على أن يفعله "من وجهة نظرهم"، وهو شعور انتقل للاعب وبدأ يشعر أنه فعل كل شئ مع القلعة الحمراء، وأنه "الكل في الكل" بالمنتخب الأوليمبي. - كهربا: انتقل كهربا للزمالك وبالطبع بدأ نجمه يبزغ مع القلعة البيضاء في ظل وجود وفرة من اللاعبين النجوم الذين ساعدوه على التألق، لكن كما حدث مع صبحي تمامًا، جعل مشجعو الزمالك من كهربا بطل مغوار وكأنه يستطيع القيام بكل شئ بمفرده، وهو ماظهر على كهربا ورمضان أيضًا، حيث إن الثنائي كان يرتدي ثوب "المعلمين" في صفوف المنتخب الأوليمبي، حيث إن كل منهما يريد أن يثب أنه "الكبير" في الفريق!. - غرور البدري: لايتعامل أي شخص مع حسام البدري مدرب المنتخب الأوليمبي، إلا ويشعر بمسحة الغرور التي تعتريه، إما بنبرة الحديث، أو بالحاجب المرفوع، أو برد فعله العنيف تجاه فكرة سفر الأرجنتيني هيكتور كوبر مدرب المنتخب الأول للسنغال لمتابعة الفريق. - أخطاء .. مجاملات .. برشلونة: ارتكب البدري العديد من الأمور التي تندرج تحت بنود الأخطاء والمجاملات وبرشلونة، حيث أصر على اللاعب بدون مهاجم صريح في بعض الأوقات من المباريات، كما أنه صمم على إشراك مسعد عوض الحارس الثالث في الأهلي رغم أخطاؤه الفادحة، بالإضافة إلى تمسكه ببقاء كريم نيدفيد لمدة 90 دقيقة في لقاء نيجيريا، في مركز المهاجم وهو ليس مركزه الأصلي.