تفتتح اليوم بطولة كأس الأمم الأفريقية لكرة القدم تحت 23 عاما بالسنغال المؤهلة لدورة ريو دى جانيرو الأولمبية عام 2016، والتى تستمر حتى 12 ديسمبر المقبل. يشارك فى البطولة ثمانية منتخبات تم تقسيمها إلى مجموعتين، تضم الأولى منتخبات السنغال وتونس وزامبيا وجنوب أفريقيا وتجرى مبارياتها بالعاصمة السنغالية داكار، فيما تضم الثانية منتخبات مصر والجزائر ونيجيريا ومالى وتقام مواجهاتها بمدينة مبور. ويتأهل متصدر كل مجموعة ووصيفه إلى الدور قبل النهائى للمسابقة، فيما يتأهل للأولمبياد أصحاب المراكز الثلاثة الأولي، بعدما تقلص عدد المقاعد المخصصة لأفريقيا فى دورة ريو دى جانيرو إلى ثلاثة فقط بدلا من ثلاثة مقاعد ونصف. ويتطلع منتخب مصر إلى ما هو أكثر من تمثيل الكرة العربية بشكل مشرف فى البطولة، ويسعى إلى تحقيق طموحات جماهيره بحجز إحدى بطاقات التأهل الثلاث للأولمبياد برغم صعوبة المهمة. ويسعى المنتخب الذى يعد أكثر المنتخبات الأفريقية مشاركة فى الأولمبياد، حيث سبق له المشاركة فى الدورات الأولمبية 11 مرة آخرها فى أولمبياد لندن 2012، لوضع حد لنتائج الكرة المصرية التى اهتزت بشدة فى الآونة الأخيرة، بعدما أخفق المنتخب الأول فى التأهل لبطولة كأس العالم الأخيرة التى أقيمت بالبرازيل العام الماضي، بالإضافة لفشله أيضا فى الصعود لنهائيات كأس الأمم الأفريقية خلال نسخها الثلاث الأخيرة. وتشعر الجماهير المصرية بالتفاؤل حول قدرة منتخبها الأوليمبى فى رسم البسمة مرة أخرى على وجوهها، خاصة فى ظل امتلاكه عددا كبيرا من نجوم الكرة المصرية فى الوقت الحالى على رأسهم رمضان صبحى ومحمود عبدالمنعم «كهربا» نجما الأهلى والزمالك المصريين. وبرغم غياب أكثر من عنصر أساسى عن المنتخب فى مقدمتهم أحمد حسن كوكا مهاجم سبورتنج براجا البرتغالي، ومحمود حسن تريزيجيه لاعب اندرلخت البلجيكي، وصالح جمعة لاعب وسط الأهلي، لأسباب مختلفة، إلا أن حسام البدرى مدرب الفريق أكد ثقته المطلقة فى قدرة لاعبيه على الصعود للأولمبياد. وقال البدرى إن هذه البطولة هى الخطوة الأخيرة فى الحلم الذى جرى التخطيط له منذ عامين، متمنيا تحقيق الهدف الذى يعمل من أجله الجميع وهو التأهل لأولمبياد 2016، ثم التتويج بكأس البطولة. ومن المؤكد أن مصر تمتلك تاريخا حافلا فى مشاركاتها بالأولمبياد، حيث تعد أول دولة عربية وأفريقية تشارك فى منافسات كرة القدم بالدورات الأوليمبية، بعدما لعبت فى أولمبياد انتويرب عام 1920، كما أنها الدولة العربية والأفريقية الأولى التى تصعد للمربع الذهبى فى الأولمبياد، عقب تأهلها للدور قبل النهائى بأولمبياد أمستردام عام .1928 تأتى مشاركة المنتخب الأولمبى فى النهائيات بعدما تغلب على المنتخب الأوغندى فى الدور الأخير المؤهل للبطولة بنتيجة 6 / 1 فى مجموع مباراتى الذهاب والعودة.