لا تفرق بين شابة وسيدة وقادرة علىحرق 800 سعر حرارى فى الساعة إذا أردت أن تقلل حجم الدهون فى جسمك والشعور بالسعادة، وسحق شعورك بالاكتئاب، ليس عليك سوى التوجه إلى أى «جيم» وحجز مكانك فى طابور طويل، أغلبه من الشابات والسيدات اللاتى أقبلن على أداء هذه الرقصة العجيبة، التى غيرت حياتهم للأفضل، فى سيناريو يعيد للأذهان فيلم يلا نرقص بطولة ريتشارد جير والذى تم تمصيره، فى فيلم بعنوان «ما تيجى نرقص» بطولة يسرا . الزومبا خليط من التمارين الرياضية ورقصات السامبا، وصالصا، وريجاتون، وكومبيا، ميرينجى، وبيلى دانس، وهيب هوب، وتبدأ بتسخين خفيف على صوت موسيقى هادئة، تتصاعد مع زيادة سرعة الحركات، وتؤدى ممارسة الساعة الواحدة لحرق من 500 ل800 سعر حرارى، مع القضاء على الشعور بالاكتئاب ومنح نوع من السعادة لممارسها، بسبب مساعدتها الجسم على إفراز هرمون «أندوفين» المسئول عن الإحساس بالسعادة وتحسين مزاج الفرد وتخفيض الإجهاد وزيادة الثقة بالنفس. بدأت الزومبا بمحاولة أحد المتدربين مساعدة زبائنه على تخسيس أوزانهم، فلجأ لدمج عدد من الرقصات مع جمل حركية، وموسيقى، لرفع الحالة المعنوية للمتدرب ومساعدته على الشعور بالسعادة، لكسر حالة الملل المصاحبة للتمارين الرياضية المعروفة، وانتشرت الرقصة الجديدة فى مراكز «الجيم»، بالقاهرة والجيزة، والحفلات النسائية، مثل الاحتفال باليوم العالمى لمكافحة العنف ضد المرأة، أو الحفلات التى يتم تنظيمها بمناسبة ارتفاع سعر سرطان الثدى، حيث أصبحت الرقصة العجيبة وسيلة لاحتفاء النساء بأنفسهن. تتم تهيئة صالة الزومبا بإضاءة خفيفة مزيج من ألوان الأحمر والأصفر والأبيض، قادرة على منح المتدربين إحساسا بالسعادة، ويتم البدء برقصة هادئة لتأهيل الجسد، تتبعها موسيقى سريعة، ويمكن تشغل أغان عربية مثل أغنية «أنت معلم» للمطرب المغربى، سعد المجرد، وتستخدم بعض المراكز الأغانى الشعبية «مهرجانات» والتى لا تحتوى على ألفاظ خارجة. يبدأ سعر الحصة من 75 جنيهاً، وبعض المراكز تخصص من 4 إلى 12 حصة شهرياً، وترتدى ممارسات الرقصة ملابس خفيفة، «فيزون» وتى شيرت خفيف، وأضافوا المصريون نكهة خاصة، حيث تخصص بعض المراكز الرياضية التى تنظم دورات الزومبا، يوم الأربعاء، لتأدية حركات الرقص الشرقى. ويخجل الشباب والرجال من الانضمام إلى طابور ممارسى هذه الرياضة الجديدة، بسبب احتفائها بالجسد، وليونة حركاتها، وهو ما لا يفضله الشباب الذين يرغبون فى أداء الحركات الخشنة، التى تظهر القوة بدرجة واضحة، ورغم ذلك يرغب بعضهم فى القيام بالتدريب، وسافر بالفعل شابين أسامة رضوان وكريم ستورج، للحصول على دورات تدريبية، لتأهيلهما للتدريب وعادا للممارسته فى مصر. بعض الفتيات يلجأن لتنزيل مشاهد تدريبية من موقع يوتيوب، لممارستها داخل حجراتهن بالمنازل، بسبب ارتفاع تكلفة الكورس، ولكن عادل محمد، مالك مركز جولدن جيم بالهرم، أحد مدربى الرقصة، ينصح الفتيات والشباب بممارسة الرياضة الجديدة داخل مراكز متخصصة لأن هناك أساليب عديدة يجب أن يتبعها المتدربون أثناء ممارستها حتى لا يصابوا بتمزقات. تقول أمانى سمير، 39 سنة، إنها تؤدى رقصات زومبا، لأنها تمنحنا لياقة بدنية كبيرة مع خفض الوزن أفضل من ممارسة أى رياضة أخرى، لأنها تتمرن وترقص فى نفس الوقت، وأجمل شىء فى التمرين عدم الشعور بالملل، بسبب تنوع الرقصات والأغانى، والتى تكون فرصة كى تنفصل عن التوتر، ورغم أنها ليست شابة إلا أنها تتفوق على جميع الفتيات الممارسات للرقصة فى الحصة. أما هدير فتبدو سعيدة وأقل عمراً رغم أنها متزوجة ولديها طفل، قالت إن لديها 25 سنة، ومشكلتها الوحيدة أن مضطرة لترك طفلها مع والدتها لتستمتع بساعة زومبا، كانت ترتدى تشيرت أحمر اللون وبنطلون معروف لدى الفتيات ب«علاء الدين»، لتسهيل حركتها أثناء الرقص، تعرفت على الرقصة السحرية بالمصادفة أثناء تصفح موقع يوتيوب، وأصبحت أكثر سعادة بعد ممارستها حيث خسرت بعض كيلوجرامات الدهون واكتسبت إحساساً غامراً بالسعادة وطاقة إيجابية. تقول هدير، إنها بعد ساعات طويلة فى المطبخ، والإصابات التى تتعرض لها بالتبعية، تتوجه إلى الجيم، وهناك ومع تصاعد نغمات الموسيقى أثناء أدائها الرقصات العجيبة تشعر أنها أفضل فتاة فى العالم، ولكن «ماما تغضب كثيراً قبل نزولى وتقول اهتمى بابنك أحسن من الرقص»، فتعود ومعها بعض الحلوى لتنقل جزءا من السعادة التى تشعر بها لهما.