صورة لأحد الشواطئ الإسرائيلية على البحر الأحمر، وهي مكتظة بالسياح، تصدرت موقع "جيروساليم بوست" الإسرائيلي، والذي لم يخفي سعادته الواضحة لخروج مصر وتركيا من حسابات السياحة الروسية، في التوقيت الحالي على الأقل. وافتتح الموقع تقريره، بالإشارة إلى غياب الأمن عن سيناء، حيث اعتاد السياح الروس الاستمتاع بالشمس الدافئة والمياه الصافية، وهو ما أدى إلى نجاح تنظيم الدولة الإسلامية "داعش"، في إسقاط الطائرة الروسية فوق شبه جزيرة سيناء، أما تركيا فأصبحت هي العدو الأول للروس، مضيفًا: هكذا خرج أهم المنافسون من سباق السياحة بمنطقة الشرق الأوسط" وأضاف الموقع أن إسرائيل اقتنصت هذه الفرصة الذهبية من أجل اجتذاب السياح الروس، وقامت الحكومة بعمل حملة دعائية في وسائل الإعلام الروسي بتكلفة بلغت 2.6 مليون دولار. ونقل الموقع عن المتحدثة باسم وزارة السياحة الإسرائيلية ميشال ستلر، أن الحملة الدعائية ستمتد طيلة الشهر الجاري وحتى الأسبوع الأخير، قبل بدء احتفالات الكريسماس، مضيفًا: نحن نستطيع أن نقدم البديل الأفضل، وننتظر ملايين السائحين الروس.
وذكر الموقع أن تركيا كانت تحتل المرتبة الثانية على قوائم السياحة الروسية، و لكنها لم تعد كذلك، بعدما أعلن الرئيس الروسي عن أن تواجد الروس في تركيا أصبح غير مأمون، واتهم أنقرة بالخيانة ودعم الحركات الإرهابية في سوريا والعراق من أجل الحصول على نفط مسروق.
وأكمل أن المثير في الأمر أنه فور الإعلان عن تفجير طائرة "الإيرباص" الروسية فوق سيناء، حتى بدأت تركيا في مغازلة موسكو وتقديم العروض المخفضة، وبالفعل أعلنت كثير من شركات السياحة في روسيا عن تغيير وجهات الرحلات الروسية إلى تركيا، عوضًا عن الرحلات الملغاة إلى مصر، و لكن بعد إسقاط الطائرة الروسية على الحدود التركية، عادت الشركات مرة أخرى وألغت جميع الحجوزات إلى تركيا التي وصلت إلى خمسة آلاف رحلة. وبحسب ما أعلنته وكالة الاتحاد السياحي الروسي، فقد شكلت تركيا ومصر العام الماضي، ثلثي السياحة الروسية، بما يزيد عن 5 ملايين سائح.
