تفقد وزير الآثار الدكتور ممدوح الدماطي، عدد من المقابر بوادي الملوك بالبر الغربي، تمهيدا لبدء الأعمال الاستكشافية داخل مقبرة الملك توت عنخ آمون للتأكد مما إذا كانت تحوي خلف جدرانها حجرات أخرى أم لا، استنادًا إلى ما أثاره العالم البريطاني "ريفز" في الفترة الأخيرة عن اعتقاده بوجود مقبرة الملكة نفرتيتي داخل مقبرة الفرعون الذهبي. قال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار المصرية بالوزارة، إن التابوت المكتشف يعد مثال نموذجي لتوابيت عصر الأسرة الثانية والعشرين، مشيرًا إلى أن هذا الكشف تم تحت إشراف مفتشي ومرممي المنطقة من وزارة الآثار، الأمر الذي يؤكد كفاءة الأثريين والمرممين المصريين وحرص الوزارة الكامل على إشراكهم في أعمال حفائر البعثات الأجنبية العاملة بالمواقع المختلفة للارتقاء بالمستوى المهني لهم. وأضاف سلطان عيد مدير أثار مصر العليا، أن التابوت مصنوع من الخشب ومطلي بطبقة من الألباستر، يمثل رجل يرتدي شعرًا مستعارًا وتاج به زهور وأشرطة ملونة وله لحية مضفرة ويزين صدره قلادة الأوسخ واليدان متقاطعتان على الصدر، يمسك في كلتا يديه ساقين من البردي، كما يحوى التابوت على عدد من الكتابات الهيروغليفية ويزخرف الجزء الخارجي له مناظر تمثل المتوفى يقدم القرابين لعدد من الآلهة وهم أوزير ونفرتوم وأنوبيس وحتحور.