شدد الفريق حسام خير الله وكيل جهاز المخابرات الأسبق، على مطالبته للإدارة السياسية فى مصر بمزيد من الحزم فى التعامل مع الضغوط الغربية فيما يخص ما تم إعلانه من احتمالية إصابة الطائرة الروسية بواسطة قنبلة تم زرعها بسبب خلل أمنى فى مطار شرم الشيخ. وأضاف خير الله، أن المتعارف عليه لدى أجهزة الأمن فيما يخص مكافحة الإرهاب هو الإبلاغ الفورى بأى معلومات سرية قد تكون مفيدة أو تساعد فى تحقيقات جارية خصوصا بين الدول الصديقة ومن غير المعروف تسريب معلومات المخابرات علنيا وعلى شاشات التليفزيون بشكل يثير حالة من الفزع العالمى فيما يخص حركة الطيران المدنى دوليا، خصوصا أنه قد جرت سابقا عمليات واسعة لتبادل المعلومات بين مصر وأجهزة امن غربية فيما يخص الإرهاب الدولى.. ولو كانت المخابرات البريطانية وصلتها المعلومة قبل تنفيذ العملية المزعومة فإنها تصبح متورطة عمليا فيها باعتبار أن مكافحة الإرهاب الدولى ليس مهمة دولة بعينها ولكنه مهمة العالم كله بأجهزته الأمنية.. وفيما يخص الحالة التى اصطنعتها بريطانيا بإطلاق معلومات مخابراتية، قال خير الله: معلومات المخابرات البريطانية قد تكون غير صحيحة عند انتهاء التحقيقات الجارية، وحتى لو كانت صحيحة فليس من عرف المخابرات فى العالم وليس من العرف السياسى إعلانها بهذه الطريقة إلا إن كانت تخدم مصلحة فورية خاصة لبريطانيا أو لدولة وثيقة الصلة بها، ولو كانت المعلومات المتداولة تخدم مصلحة مباشرة لبريطانيا فما هى المصلحة فى تركيا 224 مواطن روسى يموتون ثم نطلق المعلومة بعدها. وبناء على المتوافر من معلومات سابقة، يتوقع أن من قام باعتراض الاتصال الإرهابى ليس المخابرات البريطانية ولكنها المخابرات الأمريكية التى تتمتع بقدرات عالية لامتلاكها أقمار صناعية للاتصالات وسبق طرح فضيحة كبرى واعترفت الولاياتالمتحدة بتسجيل كل الاتصالات على كوكب الأرض، وغالبا هى من أمد المخابرات البريطانية بالمعلومات التى لعبت دور الدوبلير وأمدت بها رئيس الوزراء البريطانى ديفيد كاميرون فقام بإعلانها.