كشفت منظمة البلدان المصدرة للبترول "أوبك" في تقرير داخلي عن أن الطلب على نفطها سيظل تحت ضغط في السنوات القليلة القادمة، متوقعة أن يزيد الجدل بشأن استرتيجية المنظمة القائمة على الدفاع عن حصتها السوقية بدلاً من الدفاع عن الأسعار. وكشف التقرير الخاص بالمنظمه الذي يحمل عباره "سري للغايه" أن استراتيجية "أوبك" على المدى البعيد تقوم على أن تتراجع امدادات المنظمة قليلا عن مستواها في 2015 وذلك حتى العام 2019 ما لم يتباطأ انتاج المنافسين بوتيرة أسرع من التوقعات، مشيرة إلى أنها تنتج حاليا نحو 30 مليون برميل يوميا . واقترحت إيران والجزائر عضوي المنظمة، فى تقرير عودة "أوبك" إلى سياستها القديمة القائمة على العمل على دعم الأسعار عند مستوى مقبول من خلال تعديل الإمدادات. ويتوقع التقرير تعافياً بسيطاً لأسعار النفط على مدى السنوات القليلة القادمة بعدما هوت بأكثر من النصف إلي 50 دولاراً للبرميل منذ يونيو 2014 بسبب تخمة المعروض، مؤكداً علي أن سلة خامات نفط "أوبك" سترتفع خمسة دولارات سنوياً ليصل إلى 80 دولاراً للبرميل بحلول 2020. وأكدت مسودة التقرير علي وجهة النظر القائلة بأن حصة "أوبك" في السوق سترتفع في المدى البعيد مع تراجع إنتاج النفط الصخري وسوائل الغاز الطبيعي، متوقعة أن إمدادات النفط الصخري وسوائل الغاز الطبيعي غير التقليدية ستصل إلى أقصى حد لها في وقت ما بعد 2020 ثم تبدأ بالانخفاض قليلاً بعد ذلك. واضاف التقرير قائلا "ونتيجة لتطورات الإمدادات من خارج أوبك، من المتوقع أن ترتفع امدادات خامات أوبك في المدى البعيد لتصل إلى 40.7 مليون برميل يوميا في 2040، علاوة على ذلك فإن حصة خام أوبك في امدادات السوائل العالمية في 2040 ستكون 37 % وهو أعلى من المستويات الحالية البالغة حوالي 33 %، مؤكداً على أنه سيتراوح السعر الرسمي لنفط أوبك بين 162 دولارا أو 95 دولاراً على اساس متوسط سعر العملة الامريكية في عام 2014، بينما سيصل انتاج "أوبك" من الخام الي أدنى مستوى له في هذا التصور عند 28.7 مليون برميل يومياً في 2023.