فارق كبير بين أبناء مدرسة ماسبيرو من المذيعين وأبناء مدرسة الغوغائية والعشوائيةوالجهل بمعني وأهمية دور الإعلام في أن يكون مهنيا ويراعي المسئولية الإجتماعية،فمن شاهد اتصال ريهام سعيد مع الإعلامية إيمان الحصري سيعي جيدا الفارقالكبير بينهما، وفي الحقيقة لا أستطيع إطلاق لقب إعلامية علي ريهام كما تستحقهإيمان الحصري ابنة ماسبيرو التي تربت ونشأت علي قيم وأخلاقيات مهنة الإعلاموقدمت برامجا ناجحة علي شاشة قناة النيل للأخبار -ويعرفها المشاهد جيدا باحترامهالمهنتها وموضوعيتها ورقيها في حوارها مع ضيوف كل برنامج تطل له علي أي منالشاشات. وربما الشئ الوحيد الذي أريد تصديقه حول ريهام سعيد في مداخلتها لبرنامج 90دقيقة علي المحور بأنها لا تعرف إيمان الحصري لأنها لو كانت تعرفها وتشاهدهالكانت تعلمت منها كيف تكون مذيعة وكيف تحترم المشاهد وتحترم نفسها قبل كلذلك، للأسف ريهام لا تعرف من يمتهن ويطبق قواعد الإعلام المحترم الهادف، الذيسيظل دائماً وأبدا مدرسة ماسبيرو وأبنائه حتي لو تنقلوا علي قنوات فضائية خارجالتليفزيون المصري، أما ما نشاهده حاليا من الدخلاء علي مهنة الإعلام وخاصة التقديمالتليفزيوني فهو كارثة لابد أن يتصدي لها الجميع، ولعل الحملات التي تشهدهامواقع التواصل الإجتماعي مهاجمة ريهام سعيد وبرامجها أبلغ دليل علي أن الجمهوريعي ويميز بين الجيد والردئ والمهنة الحقيقية والزيف والإدعاءات. علمت أن لجنة تقييم برامج التليفزيون التي شكلها رئيس التليفزيون قد انتهت منعملها وسلمت تقريرها لمجدي لاشين رئيس التليفزيون وهو ما يدعو للتفاؤلوالإستبشار خيرا بأن التقييم الموضوعي الذي يقوم علي معايير واضحة سيكون سببافي التجويد خاصة بعد ما عاناه الإعلاميون وصناع البرامج من افتقاد برامجهملمعايير التقييم الموضوعي طوال الفترة الماضية منذ كانت تتولي التقييم المذيعة هويدافتحي، فتم فقد الثقة في معني التقييم (فاقد الشئ لا يعطيه). وأتذكر زمن ماسبيرو الجميل الذي كان يتولي فيه تقييم برامج التليفزيون (الكبار)،فيأتي ذلك بالنفع علي البرامج ومذيعيها، وهنا أهمس في أذن رئيس الإتحاد، إذا أردتنجاحا وتغييرا في البرامج فلا تغفل قيمة التقييم واختيار المؤهلين له.. لك الله ياماسبيرو. نقلا عن الأهرام اليومى