كبدت المقاومة الشعبية في تعز الميليشيات الحوثية خسائر فادحة، حيث نقل الانقلابيون جثث عناصرهم بسيارتين إلى المطار القديم، بينما كشف ديبلوماسي إيراني سابق أن طهران تدعم تنظيم داعش الإرهابي وتزوده الأسلحة، رغم تأكيدها المعلن أنها تحاربه في العراقوسوريا. ووفقاً لصحف عربية اليوم الأحد، أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن استبدال رئيس الوزراء حيدر العبادي "أمر صعب"، فيما قال محافظ مأرب سلطان العرادة إن الشرعية حرصت على تأمين مأرب كونها تغذي اليمن بالكثير من الاحتياجات من غاز ونفط. الحوثيون يتكبدون خسائر شهدت محافظة تعز معارك عنيفة بين القوات المشتركة والميليشيات في مناطق عدة. وقال مصدر في المقاومة الشعبية، إن المقاومة كبدت الحوثيين وقوات صالح خسائر كبيرة، إذ قتل 29 وجرح 33 منهم في المواجهات التي دارت في أحياء الدحي (غرب المدينة) والأحيوق والرحاب بالوازعية وبمساندة من طيران التحالف. ووفقاً لصحيفة الحياة اللندنية، قال شهود إن سيارتين تنقلان جثثاً سارتا باتجاه المطار القديم (غرب تعز)، بعد صد المقاومة للهجوم الذي قادته الميليشيا على حي الدحي غرب المدينة واستمر حتى صباح أمس السبت. كما قصف طيران التحالف مواقع الميليشيا في ميناء المخا بثلاثة صواريخ، أطلق أحدها من البوارج البحرية، وتم تدمير مخازن أسلحة، كما استهدف طيران التحالف نقطة عسكرية تابعة للحوثيين في أحد المفارق البرية غرب تعز. ديبلوماسي إيراني منشق: طهران تسلح داعش كشف ديبلوماسي إيراني سابق أن طهران تدعم تنظيم داعش الإرهابي وتزوده الأسلحة، رغم تأكيدها المعلن أنها تحاربه في العراقوسوريا. وأكد الديبلوماسي أبوالفضل إسلامي، الذي كان يعمل في السفارة الإيرانية بطوكيو قبل انشقاقه عن النظام تزامناً مع انتخاب الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد رئيساً للجمهورية، أن إيران استفادت من وجود داعش إلى أقصى حد وتمكنت بذريعة هذا التنظيم من أن تبرر تدخلها في كل من سورياوالعراق، كاشفاً أن طهران هي التي توفر لداعش جزءاً من الأسلحة التي يحتاج إليها، وذلك وفقاً لصحيفة السياسة الكويتية. وشاهد إسلامي عندما كان يعمل في الخارجية الإيرانية كيف تدعم طهران مالياً وبشكل متزامن مجموعات وميليشيات مختلفة عقائدياً في بعض الأحيان ومتصارعة حيناً آخر، بغية استمرار الازمات أو افتعالها. استبدال العبادي صعب أكد الرئيس العراقي فؤاد معصوم أن استبدال رئيس الوزراء حيدر العبادي "أمر صعب"، مضيفاً أن "خلافات الكتل السياسية لا سيما الكتلة الأكبر (التحالف الوطني الشيعي) بدأت تنعكس على الكتل السياسية الأخرى، كما أنها أثرت كثيراً على أداء رئيس الوزراء". وبحسب صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، قال معصوم إن: "العبادي جاء بتوافق صعب داخل كتلة التحالف الوطني"، مستبعداً "تغيير الحكومة ورئيسها، مثلما يقال هنا وهناك، بسبب الصعوبات الكثيرة التي قد تترتب على ذلك، وبالتالي فإن الحل يكمن في أن يتحقق توافق داخل الكتلة التي ينتمي إليها رئيس الوزراء، وهي التحالف الوطني، لكي نتمكن من مواجهة بقية التحديات في الدولة". وحول موقفه الصريح من أمر نوابه الثلاثة (نوري المالكي، وأسامة النجيفي، وإياد علاوي)، الذين أقالهم العبادي، قال معصوم إنه "لم يعد لدي نواب للرئيس، لا سيما بعد أن صوت البرلمان بالإجماع على الحزمة الأولى من إصلاحات العبادي". تأمين الثروات من سيطرة المليشيات أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أن مليشيات الحوثي والجماعة الموالية للمخلوع صالح، لم ينجحوا في مساعيهم إلى السيطرة على محافظة مأرب، رغم الدعم الذي لقوه من إيران التي تسعى لفرض هيمنتها على الأراضي اليمينة، وذلك بحسب صحيفة عكاظ السعودية. واستعرض محافظ مأرب فالوضع الاقتصادي وثروات المحافظة قائلاً: "إن الحوثيين سعوا جاهدين لإسقاط المحافظة التي تعد مفتاح اليمن والسيطرة عليها لما تمتلكه مأرب من أهميه تاريخية واقتصادية حيث إنها هي الوحيدة حالياً التي تغذي اليمن بالخيرات، من النفط والغاز والكهرباء، وحرصنا على تأمينها، والحفاظ عليها من أجل الحفاظ على الأرض والعرض وعدم الإضرار بهذه المحافظة التي تغذي اليمن بالكثير من الاحتياجات من غاز ونفط".