أبدى مسؤولون حكوميون وبعض زعماء العشائر في العراق، مخاوفهم من عدم إمكانية تحرير الأنبار من تنظيم داعش، معتبرين أن الجانب الأمريكي غير جاد في التحرير، بعد التوقف شبه التام للعمليات العسكرية في قطاعي الرمادي والفلوجة، فيما احتدمت المعارك بين قوات النظام السوري وفصائل المعارضة الإسلامية مع تزايد الدعم الروسي للأسد، وسط مساعي موسكو لإقامة قاعدة عمليات جوية في اللاذقية، لمنع سقوط الأسد وضمان تواجدها بالمياه الإقليمية للمنطقة. وفي صحف عربية صادرة اليوم الإثنين، تمكنت قوات الجيش اليمني المدعومة من قوات التحالف العربي، من قتل خبراء إيرانيين قرب سد مأرب، أرسلتهم طهران لمنع سقوط ميليشيات الحوثي، بينما وفرت مساجد محافظة مأرب دعماً معنوياً كبيراً لجنود التحالف ومقاتلي المقاومة الشعبية، إذ انطلقت المآذن بعبارات التكبير والتهليل، ودعا كثير من الأئمة للثوار بالنصر المؤزر، كما طالبوا شباب المحافظة بالتدافع والانضمام إلى صفوف المقاومة، دفاعاً عن العقيدة والعرض والأرض، وأعلنت المساجد ما يسمى ب"حالة النفير العام" لدعم الثوار. تجميد العمليات كشفت مصادر مقربة من بعض زعماء العشائر في محافظة الأنبار، أن القوات الأمريكية اتخذت قراراً بتجميد عمل الجيش العراقي وميليشيات الحشد الشعبي في العمليات العسكرية الدائرة حالياً في محيط مدينتي الفلوجة والرمادي، وتسليم قيادة العمليات بشكل كامل إلى وحدات خاصة من جيش العشائر. وقال مصدر، وفقاً لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن القوات الأمريكية الموجودة في قاعدتي الحبانية وعين الأسد، اتخذت خطوات جريئة بتجهيز عدد من المقرات العسكرية التابعة لمقاتلي العشائر بالأسلحة والمعدات، التي تنقل يومياً بواسطة طائرات شحن تهبط في مطار الحبانية، دون الرجوع إلى الحكومة المركزية في بغداد. وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن القوات الأمريكية تعمل منذ شهر تقريباً على تسليم الملف الأمني في المحافظة بالكامل إلى قوات العشائر بشكل تدريجي، بعد تجميد دور قيادات الجيش وسحب مقاتلي ميليشيا الحشد الشعبي من محيط الرمادي، ومنع اقترابهم من الفلوجة وريفها. تحركات روسية وفي الشأن السوري، أكد مسؤول أمريكي أن واشنطن "ترصد عن كثب التحركات الروسية" في سوريا، بعد يوم من إعلان موسكو تمسكها بمواصلة دعم نظام الأسد على رغم الانتقادات الغربية، بحسب صحيفة الشرق الأوسط. وقال المسؤول إن إدارة الرئيس باراك أوباما "شجعت الحلفاء والشركاء على طرح أسئلة صعبة على موسكو حول الانتشار العسكري الروسي المتزايد في سوريا"، في إشارة إلى ما تردد عن طلب واشنطن من دول محيطة بسوريا منع مرور طائرات روسية فوق أجوائها، إذا كانت تحمل مساعدات عسكرية لنظام الأسد. تحرير مأرب على صعيد آخر، أكد محافظ مأرب سلطان العرادة أن الجيش اليمني والمقاومة الشعبية، يواصلون العمليات العسكرية الشاملة لاستعادة أجزاء من مأرب مازالت بحوزة الانقلابين الحوثيين. وأوضح العراد، وفقاً لصحيفة عكاظ السعودية، أن قوات الجيش اليمني المدعومة من قوات التحالف تمكنت من قتل خبراء إيرانيين قبل فترة قرب سد مأرب، مشيراً إلى تفحم جثث هؤلاء. ولفت إلى أن مأرب ليست تحت سيطرة الحوثي بالكامل وهناك 3 مديريات فقط من أصل 14 مديرية، مضيفاً: "خلال فترة بسيطة سيتم تطهير مأرب بالكامل والانتقال للمعركة الكبرى في صنعاء، لكي تصبح اليمن محررة بالكامل وإنهاء التمرد والانقلاب". مساجد مأرب وفي صحيفة الوطن السعودية، لفت المركز الإعلامي للمقاومة إلى أن سماع الثوار لعبارات التكبير والتهليل في مساجد مأرب عند بدء هجومهم، حفزهم ورفع من روحهم المعنوية، وفي المقابل أصاب الانقلابين بالرعب، وأدخل الخوف في قلوبهم. ودعا المركز كل مساجد المحافظة لفعل الأمر ذاته، مطالباً "بأهمية تقديم الدعم المعنوي للثوار، وشحذ هممهم"، وأشار المركز إلى أن الأثر النفسي السلبي الذي أحدثه تأييد المساجد للثوار، خاصة عند سماع عناصر الحوثي إلى أئمة المساجد وهم يدعون عليهم بالموت والخذلان، مما دفع كثيرين منهم إلى الاستسلام.