أفاد مصدر عسكري كبير في سوريا، الجمعة 16 أكتوبر2015، أن الجيش السوري بدأ هجوماً كبيراً على حلب، وذلك في مستهل الهجوم الواسع حول المدينة الشمالية. وقال المصدر إن الهجوم بدأ بدعم من مئات المقاتلين من إيران وجماعة حزب الله اللبنانية. وأضاف المصدر "هذه هي المعركة الموعودة"، مؤكداً أن غالبية القوات البرية مؤلفة من جنود سوريين، وهم الأساس في الهجوم، تدعمهم الضربات الجوية الروسية. وقال رامي عبدالرحمن، مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، إنه وقعت اشتباكات عنيفة قرب منطقة جبل عزان على بعد نحو 12 كيلومتراً جنوبي مدينة حلب التي تتقاسم القوات الحكومية ومقاتلو المعارضة السيطرة عليها. وأضاف أن المنطقة التي يستهدفها الجيش والقوات الروسية تقع بالقرب من طريق رئيسي يتجه جنوباً صوب العاصمة دمشق. ومنذ أن بدأت موسكو ضرباتها الجوية في 30 سبتمبر لدعم الرئيس بشار الأسد، شن الجيش هجمات على مناطق تسيطر عليها المعارضة في غربي سوريا، من بينها جيب للمعارضة شمالي حمص ومناطق في محافظات حماة وإدلب واللاذقية كانت قوات المعارضة سيطرت عليها خلال الصيف. وذكر تلفزيون "الميادين"، ومقره بيروت، أن الجيش السوري يقاتل على ثلاثة محاور في ريف حلب الجنوبي. وذكر عبدالرحمن أن الجيش استعاد السيطرة على قرية عبطين من قبضة مقاتلي المعارضة، فضلاً عن قاعدة لكتيبة دبابات بقرية السابقية. وتقع القريتان على مقربة من جبل عزان. وقال المرصد إنه تم "إعطاب دبابة لقوات النظام بصاروخ تاو أميركي الصنع". وقال إن القوات السورية كانت مدعومة بمقاتلين حلفاء لها وبمقاتلين إيرانيين. ولم يتسنّ التأكد من مشاركة جنود إيرانيين، لكن مصدرين إقليميين كبيرين قالا في وقت سابق إن إيران أرسلت آلافاً من قواتها لسوريا في الأيام القليلة الماضية لدعم العملية الحالية في محافظة حماة واستعداداً لهجوم آخر في منطقة حلب شمالي سوريا. وأضاف مدير المرصد السوري أن عدد القتلى الذين سقطوا في الاشتباكات والضربات الجوية أمس الخميس شمالي حمص ارتفع إلى 60 بينهم 30 امرأة وطفلاً.