نقلت صحيفة «السفير» اللبنانية عن ما وصفته بمصادر دبلوماسية لبنانية واسعة الإطلاع قولها إن «مقاتلات روسية اعترضت طائرات إسرائيلية، أثناء تحليقها في أجواء منطقة عكار بشمال لبنان القريبة من سوريا ، في الأول من أكتوبر، وأبلغتها تحذيرا روسيا واضحا مفاده (ممنوع دخول المجال الجوي السوري)، وسرعان ما انصاعت الطائرات الإسرائيلية للتحذير، وقامت بتغيير مسارها». وقالت المصادر للصحيفة إن «موسكو وجهت إنذارا إلى إسرائيل على خلفية بلوغ الطلعات الجوية الإسرائيلية المجال الحيوي الروسي في سوريا، وقرب الحدود اللبنانية السورية من جهة شمال لبنان». وأضافت أن «هذا الإنذار جاء بعد رصد الرادارات الجوية الروسية، صباح الخميس، طائرات إسرائيلية تقترب من الأجواء السورية، وعلى الفور، قامت طائرات روسية باعتراض الطائرات الإسرائيلية، لحظة تحليقها في أجواء منطقة عكار بشمال لبنان، وأبلغتها تحذيرا روسيا واضحا بعدم الدخول للمجال الجوي السوري وإلا سيكون هناك إطلاق للنار، وسرعان ما انصاعت الطائرات الإسرائيلية للتحذير، وقامت بتغيير مسارها، خصوصا أن مراسلات كانت قد جرت قبل ذلك بين موسكو وتل أبيب في هذا الشأن». وأشارت الصحيفة إلى أن الطائرات الإسرائيلية التي تحلق يوميا باتجاه الحدود الشمالية اللبنانية «كانت تأخذ مسارا انحرافيا فوق سهل عكار، ثم تقوم باستطلاع دائري في المياه الإقليمية اللبنانية وصولا إلى المياه الإقليمية السورية لمراقبة حركة السفن في ميناء طرطوس وحركة إقلاع وهبوط الطائرات في مطار اللاذقية، وذلك مخافة أن يقوم الروس أو الإيرانيون بنقل صواريخ لحزب الله تكسر التوازن القائم»، على حد تعبير مصدر أمني لبناني واسع الاطلاع. وقال المصدر نفسه ل «السفير» إن اللافت للانتباه بالنسبة للجيش اللبناني هو تراجع الطلعات الجوية الإسرائيلية في أجواء الشمال، بعد تاريخ الأول من أكتوبر، فيما لوحظ أنها حافظت على وتيرتها فوق باقي المناطق اللبنانية، وفي الوقت نفسه، سجل تصاعد في الخروق البحرية الإسرائيلية للمياه الإقليمية اللبنانية في الفترة نفسها.