اليوم يحل عيد القوات الجوية الموافق الرابع عشر من أكتوبر، وللتعرف على ما جرى فى هذا اليوم، وما قبله وبعده من مساهمات نسور مصر فى إحراز الانتصار المجيد، رصدت الفجر آراء بعض الخبراء. قال اللواء طيار سمير ميخائيل أحد أبطال حرب أكتوبر ومعركة المنصورة، فى الرابع عشر من أكتوبر منذ 42 عاما، والذي هو عيد القوات الجوية، وقعت معركة كان لى شرف المشاركة فيها، حيث كنت ضمن طيارى مطار المنصورة الحربى، كطيار مقاتل على الطائرة "ميج21"، موضحا أن هذا المطار كان " واقف للعدو مثل اللقمة فى الزور".
وأضاف"ميخائيل" حاولت طائرات العدو أن تسحبنا إلى خارج المطار، لتتمكن من ضرب محافظات الدلتا، وضرب حائط الصواريخ من الخلف، وأرسلوا 16 طائرة من البحر من اتجاه دمياط، ولكن قائد المطار اللواء أحمد ناصر - شفاه الله، تنبه لهذه الخدعة، ومنعنا من الخروج للاشتباك معهم، حتى لا نترك المطار خاليا.
وتابع: أرسلوا بعد ذلك موجه ثانية مكونة من 60 طائرة "فانتوم"، تحمل قنابل تكفى لتدمير دولة بأكملها، وبعدها موجه ثالثة، ونجحنا بفضل الله فى الاشتباك معهم، وإجبارهم على أن يرموا القنابل، لتصبح حركتهم خفيفة، ويستطيعوا الاشتباك الذى تحول إلى معركة حقيقية، وبفضل الله أسقطنا منهم 17 طائرة، ولم يسقط منا إلا 7 طائرات فقط، فى اشتباك استمر ل 53 دقيقة، علما بأن أطول اشتباك جوى لا يستمر لأكثر من 5 دقائق، ولكنها كانت معركة مختلفة بكل المقاييس، استحقت أن تسجل فى التاريخ، وترتبط بعيد القوات الجوية.
وعن الضربة الجوية الأولى ودورها فى النصر قال" ميخائيل" إن وسائل الإعلام بالفعل ظلت تنافق "مبارك"، لتضخيم دوره هو، وليس تضخيم الضربة نفسها، موضحا أنه أدارها بصفته لواء طيار وقائد للقوات الجوية، من على الأرض، من غرفة العمليات، لكنه لم يشارك فيها، ونتيجتها أنها دمرت 95 % من مراكز القيادة الإسرائيلية فى سيناء، وبالتالى فتحت باب النصر بالفعل، لكنها لا تنسب لشخص بعينه، بل للطيارين والمهندسين والفنيين الذين شاركوا فيها، كما اشتبكنا مع العدو فى ثغرة" الدفرسوار"، وفى كل مراحل حرب أكتوبر.
ومن جانبه قال اللواء مهندس فؤاد الجيوشى بالقوات الجوية سابقا، إن أى معركة حربية أو اشتباك قتالى أو كثافة على الأرض للقوات، لابد لها من غطاء جوى، موضحا أن القوات الجوية هى حجر الزاوية فى أى معركة.
وأضاف " الجيوشى" إن بطولات سلاح الطيران المصرى، بدأت منذ حرب الاستنزاف، ولعبت دورا لا يمكن إنكاره فى إحراز انتصارات أكتوبر، وتابع: ومازالت القوات الجوية فى شمال سيناء، تخوض حربا شرسة ضد معاقل الإرهاب، لتحمى باقى القوات البرية على الأرض.
وفى سياق متصل قال اللواء نبيل أبو النجا قائد قوات الصاعقة فى حرب أكتوبر، إن أي حرب شامله، تعتمد في بداية الأمر علي قوات مدفعية وضربة جوية، و بعد ذلك تدخل قوات المشاة إلي أرض المعركة. وأضاف" أبو النجا" هذا ما حدث منذ الحرب العالمية الأولي والثانية و غيرها، وهو الأسلوب المتبع في العمليات الحربية بشكل عام، وتابع : الضربة الجوية ببساطه غير مرتبطة بشخص مبارك، ومكانته السابقة والحالية، ولكن من الشرف العسكرى أن نذكر الدور الايجابي لكل مقاتل، مهما تغيرت مكانته السياسية والاجتماعية.