كشفت جريدة الاندبنديت البريطانية بموقعها على شبكة الانترنت، اليوم، أن قوات سرية تابعة للمخابرات المركزية الأمريكية، تقوم بتدريب وحدات شبه عسكرية بأفغانستان، من أجل مواصلة الحرب التي تقودها الولاياتالمتحدة على حركة طالبان، مع استعداد القوات الأجنبية للانسحاب من أفغانستان بحلول عام 2014. وكانت جريدة الاندبندنت قد التقت عددا من أعضاء إحدى تلك الوحدات الأفغانية، التي تضم 400 مقاتل، ويتم تدريبهم بشكل سري، للتصدي لقوات طالبان، وكشف عدد من كبار الشخصيات داخل إحدى هذه الوحدات، أنهم درسوا القتال المتلاحم مع المستشارين العسكريين الأجانب، وتم تدريبهم على التعامل مع استهداف الطائرات المروحية الأمريكية من طراز "بلاك هوك"، وأنهم تلقوا رسالة شكر من الرئيس الأفغاني حميد كرزاي. ورغم نجاحاتها العسكرية الواضحة، بحسب الجريدة، إلا أن إحدى المجموعات التي تحمل اسم "قوة قندهار الضاربة"، تعرضت لاتهامات بانتهاك حقوق الإنسان، وهو ما أثارت تساؤلات حول دورهذه الوحدات عند مغادرة القوات الأجنبية أفغانستان. وقال ريد راشيل، أحد مستشاري مؤسسة المجتمع المنفتح الحقوقية، إن هذه القوات الأفغانية التي يتم تدريبها سرا، هي الأكثر غموضا وسرية في البلاد، وهو ما يجعلها مشكلة خطيرة لأن أحدا لا يمكنه أن يتحمل مسؤوليتها.