ارتكب الحوثيون وقوات صالح مجزرة في محافظة ذمار جنوب غرب اليمن، بقصف حفلة زفاف، مساء أول من أمس، ما أسفر عن وفاة 28 شخصاً، وإصابة أكثر من 20 مواطناً، غالبيتهم من النساء والأطفال. ووفقاً لما ذكرته صحيفة "الحياة" اللندنية، اليوم الجمعة، تخضع المنطقة المقصوفة لسيطرة معارضي الرئيس اليمني المُعترف به دولياً عبدربه منصور هادي. وأشارت مصادر قبلية إلى أن قصف الزفاف من الحوثيين كان متعمداً، لافتة إلى أنه تزامن مع قيام طائرة من التحالف العربي، الذي تقوده السعودية بقصف مواقع عسكرية قريبة. ورجحت المصادر أن يكون القصف، الذي استهدف قرية سنبان بمديرية ميفعة عنس (100 كيلومتر جنوب شرقي العاصمة صنعاء)، لتأليب اليمنيين على التحالف العربي، واتهامه بارتكاب المجزرة، لافتة إلى أن هذه الحادثة هي الثانية من نوعها، إذ أسفر قصف حفلة زفاف في المخا، الذي وقع قبل زهاء شهر عن مقتل أكثر من 130 شخصاً. وبدوره، نفى المستشار في مكتب وزير الدفاع السعودي المتحدث باسم قوات التحالف العربي العميد أحمد عسيري وجود عمليات جوية لقوات التحالف في محافظة ذمار، حيث وقعت الحادثة التي شهدت مقتل يمنيين في حفلة زفاف. وقال في تصريح صحفي: "إن كثيراً من التفجيرات تقع من دون مسؤولية التحالف عنها"، لافتاً إلى تخزين الحوثيين أسلحتهم في مواقع مدنية. وأضاف عسيري: "ليس كل انفجار يقع في اليمن ناجماً عن غارة جوية. فهناك صواريخ وسيارات مفخخة ومخازن أسلحة"، مضيفاً: "خزّن الحوثيون غالبية أسلحتهم ومخازنهم في مناطق مدنية، وأي تلاعب فيها قد يؤدي إلى حوادث". ويستهدف الحوثيون الأعراس والتجمعات لتأجيج الناس ضد التحالف العربي.