قال سكان إن 25 شخصا على الأقل قتلوا بينهم ثلاثة أشقاء كانوا يستعدون للزواج في هجوم صاروخي في جنوب غرب اليمن اليوم الخميس. وقال سكان لرويترز إن الضربة نفذتها على الأرجح طائرات تابعة للتحالف الذي تقوده السعودية والذي يقاتل الحوثيين المدعومين من إيران. لكن المتحدث باسم التحالف قال إنه لم تُشن أي ضربات جوية في هذا الجزء من اليمن. وقال سكان لرويترز إن الأشقاء الثلاثة كانوا ينتظرون وصول عرائسهم عندما أصاب الصاروخ منزلهم في قرية سنبان التي تقع في محافظة ذمار. وقال سكان ومسعفون إن 50 شخصا على الأقل أصيبوا لكن العرائس لم يصبن بأذى. ويتهم مسؤولون وسكان القوات التي تقودها السعودية بقتل مدنيين في هجومين آخرين خلال الأسبوعين الماضيين فيما أثار انتقادات دولية. لكن التحالف نفى ذلك وألقى باللوم على صواريخ أطلقها الحوثيون. وقال العميد أحمد العسيري المتحدث باسم التحالف إن هجوم ذمار هو على الأرجح أيضا من تنفيذ الحوثيين واتهمهم بمحاولة صرف الانتباه عن هزائمهم في الآونة الأخيرة باستهداف المدنيين وإلقاء اللوم على القوات التي تقودها السعودية. وذكرت وكالة سبأ للأنباء التي يديرها الحوثيون أن غارة جوية نفذها التحالف الذي تقوده السعودية استهدفت المنزل الذي يقع في قرية سنبان أثناء حفل زفاف وأن العشرات قتلوا أو أصيبوا. وقالت إن عدد القتلى قد يتجاوز 30 شخصا. وقال مسعفون من محافظة ذمار إن 25 شخصا على الاقل قتلوا. وبدأ التحالف يقصف الحوثيين وحلفاءهم من القوات الموالية للرئيس السابق علي عبد الله صالح في أواخر مارس بعدما زحف الحوثيون من معقلهم في شمال اليمن باتجاه مدينة عدن الساحلية الجنوبية. وكثف التحالف من ضرباته الجوية على العاصمة اليمنية ومناطق أخرى تحت سيطرة الحوثيين بعدما أسفر صاروخ أطلقه الحوثيون عن مقتل أكثر من 60 جنديا خليجيا في محافظة مأرب في الرابع من سبتمبر. وقال العسيري إن قوات التحالف واصلت التقدم اليوم الخميس على طول ساحل البحر الأحمر من مضيق باب المندب ووصلت إلى مسافة 50 كيلومترا إلى الجنوب من ميناء المخاء. وفي تطور منفصل اليوم الخميس قالت مصادر أمنية إن قاضيا بارزا وضابطا كبيرا بالجيش قتلا برصاص مسلحين مجهولين يركبون دراجات نارية في حادثين منفصلين. وقتل عباس حسن العقربي وهو قاض بالمحكمة الجنائية الخاصة التي قضت بسجن متشددين بالرصاص في شارع بميناء عدن. وقتل العقيد جمال السقاف بالرصاص خارج منزله في غرب مدينة عدن. وقالت المصادر إن الرجلين توفيا على الفور. يأتي حادثا القتل بعد تفجيرات منسقة يوم الثلاثاء أعلن المسؤولية عنها تنظيم داعش في فندق القصر حيث يقع المقر المؤقت للحكومة اليمنية وفي قاعدة عسكرية للإمارات قتل فيها 15 شخصا على الأقل بينهم أربعة جنود خليجيين.