كشفت مصادر أمنية سعودية أن عناصر من الخلية الداعشية التي قبض عليها أمس الإثنين عملت على استئجار أماكن سكنية لاستدراج صغار السن وغسل أدمغتهم وإقناعهم بارتكاب الأعمال الإجرامية، فيما أحبطت السعودية محاولة أكثر من 200 مسلح يمني، الزحف باتجاه الأراضي السعودية. بحسب "24" ووفقاً لصحف عربية اليوم الثلاثاء، تسبب مقتل 150 من أبناء قبيلة بني حشيش الموالية للحوثيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة، بمطالبة القبيلة أبناءها بالانسحاب من صفوف التمرد، بينما أفادت أنباء عن وصول أحد قياديي القاعدة الذي كان مسجوناً في إيران، إلى سوريا. خلية داعش استدرجت صغار السن وفي التفاصيل، كشفت معلومات أمنية نشرتها صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، أن عقيل بن عميش المطيري الذي قتل في مداهمة أمنية بالرياض أول من أمس الأحد، كان ممن استعادتهم السلطات الأمنية من العراق وسجن بعدها ثلاث سنوات. وتقول المصادر إن المطيري عمل على تجنيد صغار سن وتوفير أماكن تؤوي أعضاء الخلايا المضبوطة، إلا أن المطيري الذي لقي حتفه، لم يكن هو القيادي للخلايا، بل المعتقل فهد بن فلاح بن سليمان الحربي، الذي عمل على استئجار أماكن سكنية لاستدراج صغار السن وغسل أدمغتهم وإقناعهم بارتكاب الأعمال الإجرامية. وأوضحت المصادر أن الخلايا الإرهابية قد تكون على علاقة مع الفارين من الاستراحة التي ضبطت منذ أسبوعين في محافظة ضرماء بمنطقة الرياض، حيث ضبط مع أحد الخلايا بالرياض والدمام، لوحات سيارة عمانية شبيهة، بالسيارة شاص (تويوتا) التي أعطبها رجال الأمن بعد مطاردتها، مشيرة إلى أن التحقيقات الأمنية ستكشف عن ذلك. إحباط محاولة 200 مسلح يمني التسلل للسعودية وفي سياق منفصل، لم تتوقف محاولات ميليشيات الحوثي والقوات الموالية للرئيس السابق علي عبدالله صالح، اختراق الحدود السعودية المحاذية لليمن، إذ إن السعودية أحبطت أمس الإثنين محاولة أكثر من 200 مسلح يمني، الزحف باتجاه الأراضي السعودية. من جهة أخرى أكدت مصادر عسكرية رفيعة في تصريحات لصحيفة الحياة اللندنية، أن ميليشيا الحوثي تدرس خططاً لإعادة اجتياح العاصمة الموقتة عدن. قبائل صنعاء تنفض عن الحوثي وفي اليمن أيضاً، تسبب مقتل 150 من أبناء قبيلة بني حشيش الموالية للحوثيين، بينهم قيادات ميدانية بارزة، في خلافات واسعة بين الطرفين، دفعت القبيلة إلى مطالبة أبنائها بالانسحاب من صفوف التمرد، بعد اتهامها الانقلابيين بوضع أبنائها في الصفوف الأولى في جبهات القتال. وبحسب صحيفة الوطن السعودية، قالت مصادر إعلامية يمنية إن من بين القتلى أبناء وأقارب أعيان ووجهاء من القبيلة، وقيادات ميدانية من الصف الأول، أبرزهم: العميد علي الأغربي ومحمد الشامي وناجي النجار وحزام النجار ومحمد صالح الحنمي. وأشارت المصادر إلى أنه فور وصول الجثث، عقد عدد من زعماء وشيوخ القبيلة اجتماعاً طارئاً، دعوا فيه الأغلبية إلى سحب كل مقاتليهم من جبهات القتال بمأرب، فيما رفض آخرون، وطالبوا بإرسال مزيد من المقاتلين. قيادي في القاعدة يصل سوريا آتياً من السجون الإيرانية وتناقل ناشطون في تنظيم "جبهة النصرة"، ذراع تنظيم القاعدة في سوريا، على مواقع التواصل الاجتماعي، أخباراً تحدثت عن وصول أحد قيادي القاعدة كان مسجوناً في إيران، إلى سوريا. وأشاروا إلى أن "أحد القادة الخمسة الذين تم تحريرهم من إيران يصل الشام بتكليف من شيخنا زعيم تنظيم القاعدة أيمن الظواهري لكي يصحح مسير النصرة إلى الأفضل إن شاء الله"، بحسب صحيفة السياسة الكويتية. ولم يقدم المغردون على تويتر أي معلومات إضافية، باستثناء تأكيدهم أن القيادي المتوقع وصوله، يحظى بثقة الظواهري. وكانت معلومات صحافية تحدثت، عن صفقة سرية بين إيران والقاعدة في مارس الماضي، أطلق بموجبه التنظيم سراح ديبلوماسي إيراني كان اختطفه في اليمن، وفي المقابل أفرجت إيران عن خمسة من سجناء التنظيم الذين كانوا محبوسين لديها.