يعد يوم عرفة من أهم شعائر فريضة الحج، وقال عنه النبي صلى الله عليه وسلم: (الحج عرفة)، وهناك عدة أخطاء يقع فيها الحجيج خلال أداء فريضة الحج، ما بين الغيبة والنميمة والتزاحم بين الحجيج. بالإضافة إلى إدخال قضايا سياسية، مثل رفع شارات رابعة فوق جبل عرفة، وغيرها ومن القضايا الخلافية، ويقول المولى عز وجل في كتابه العزيز: (الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلا رفث ولا فسوق ولا جدال في الحج)، الأمر الذي يبعد كل البعد عن مناسك الحج.
قال الدكتور طارق أبو كريشة، عضو هيئة كبار العلماء، إن يوم عرفة أعظم شعائر الحج، حيث يبدأ الحجاج بالوقوف على جبل عرفة مع شروق الشمس إلى ما بعد الغروب، ثم الإفاضة إلى المزدلفة والمشعر الحرام إلى ما بعد طلوع الشمس ويوم النحر أول أيام العيد، ثم يذهب الحجاج لرمي الجمرات ثم يقومون بالذبح والحلق أو التقصير، ثم الإفاضة بالبيت الحرام للطواف والنزول إلى منى في اليوم الحادى عشر والثاني عشر والثالث عشر، لرمي الجمرات.
وأضاف "أبو كريشة"، من أراد أن يتعجل في يومين، يمكن أن يقضي اليوم الحادي والثاني عشر إلى ما قبل غروب الشمس وينصرف، مشيرًا إلى أنه في حالة بقائه إلى شروق اليوم الثالث عشر، فعليه أن يتمه.
وتابع: على الحجاج الإبتعاد عن كل ما يفسد الحج من الغيبة والنميمة وتتبع عورات الناس، لافتًا إلى قول المولى عز وجل في كتابه العزيز: "الحج أشهر معلومات فمن فرض فيهن الحج فلارفث ولا فسوق ولا جدال في الحج".
"ترك": أبرز أخطاء الحجيج الغضب والتزاحم الشديد عند الحجر الأسود
وقال أحمد ترك مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، إن يوم عرفة فيه منسك واحد فقط، وهو الوقوف بجبل عرفة والنفرة بعد صلاة المغرب إلى المزدلفة، وهو من أهم المناسك، مشيرًا إلى قول المولى عز وجل: (إذا أفاضتم من عرفات، فإذكروا الله عند المشعر الحرام)، وقول النبى صلى الله عليه وسلم: ( الحج عرفة).
وأضاف "ترك" أن من سنة النبي صلى الله عليه وسلم، إلقاء خطبة يوم عرفة، لافتًا إلى صعوبة تجمع الحجيج في مسجد نمرة لإلقاء الخطبة.
وأوضح مدير بحوث الدعوة بوزارة الأوقاف، أنه يتم إلقائها في منازلهم، حيث يكون لكل مجموعة شيخ يخطب فيهم، ثم يصلون الظهر والعصر جمع تقديم، مشيرًا إلى أهمية التقرب إلى الله بالدعاء، حيث قال النبي صلى الله عليه وسلم: (أفضل ما قلته، لاإله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك له الحمد يحيى ويميت وهو على كل شىء قدير).
وتابع "ترك" ثم يتجه الحجاج إلى المزدلفة لجمع الحصوات وصلاة المغرب والعشاء جمع تأخير، ثم الذهاب إلى المزدلفة ومنها إلى منى لرمي جمرة العقبة الكبرى، ثم الإتجاه إلى مكة والطواف والسعي بين الصفا والمروة والحلق أو التقصير والذبح، مشيرًا إلى إمكانية توكيل مؤسسة عنه بالذبح.
وأشار "ترك" إلى أهم الأخطاء التي يقع فيها الحجيج أثناء أداء فريضة الحج، وهي الغيبة والنميمة والجلوس في مجالس اللهو وإنتهاك الأعراض، مشددًا على أن مكة وعرفة لله فقط، مشيرًا إلى أن يوم عرفة سمى ذلك لأن الناس يتعرفون فيه على الله.
ونهى "ترك" الحجيج عن الغضب والتزاحم الشديد خلال الطواف وعند الحجر الأسود، لافتاً إلى بعض الحجيج يستخدمون قوتهم أثناء الطواف فيؤذون الضعاف والمرضى والنساء، مستشهدًا بقول النبى صلى الله عليه وسلم، لعمر بن الخطاب رضى الله عنه: (يا عمر غنك رجل قوى لا تزاحم على الحجر، ويكفيك فقط الإشارة إليه بيدك).