تأتي الجائزة التي تم منحها لصاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء البحريني من الاتحاد الدولي للاتصالات، وهي جائزة "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في التنمية المستدامة"، والتي من المقرر أن يتم تسليمها لسموه بمقر الأممالمتحدة في نيويورك بتاريخ 26 سبتمبر المقبل، بالتزامن مع الذكرى الخمسين بعد المائة لتأسيس الاتحاد الدولي للاتصالات، لتشير إلى عدة أمور على النحو التالي: أولا- إيمان الحكومة البحرينية، برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، بالحداثة وضرورة التطور لمواكبة روح العصر، وليس هذا فحسب بل التفوق في مجال تكنولوجيا الجيل الثالث والاتصالات، والتي تعتبر قمة هرم الحداثة، ما يعني أن مملكة البحرين دولة تأخذ بمعايير التقدم والرقي وتحقيق رفاهية المواطن، ومما يزيد من قيمة الجائزة أنها لم تمنح لوزير الاتصالات بل منحت مباشرة لرئيس الوزراء، في رسالة هامة على مكانة سموه وتقديره عالميا بفضل إدارته الواعية للمنظومة الإدارية لمملكة البحرين؟ ثانيا- تكشف هذه الجائزة زيف الاتهامات والحملة الشرسة التي شنتها المعارضة خلال حقبة الربيع العربي ضد صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء، وهو ما فشلت فيه سواء خلال الاحتجاجات نفسها التي تصدى لها الشعب البحريني الذي دعم فض اعتصام المخربين، أو بعد ظهور نتيجة الانتخابات البرلمانية وتجديد البرلمان الثقة في سمو رئيس الوزراء، وهو ما أكده الواقع والمستقبل بحصول سموه على مثل هذه الجائزة تقديرا من جهة أكاديمية لمسؤول ناجح، في اعتراف واضح من "هيئة محايدة" لا علاقة لها بألاعيب السياسة، وهي الاتحاد الدولي للاتصالات. ثالثا- تعكس الجائزة صلابة الحكومة البحرينية وقدرة صاحب السمو الملكي على إدارة شؤون البلاد في أحلك الظروف، فالنجاح الذي حققه سموه، لم يأت في بيئة رفاهية أو ظروف سهلة، وإنما في ظروف معقدة ساهمت في تعقيدها قوى عديدة خارجية وداخلية، أبرزها إيران وذراعها الممثل في جمعية "الوفاق"، فهو أمر يشهد على صلابة وقدرة النظام البحريني وجدارة رئيس الوزراء بمنصبه، الذي وكله الشعب فيه. رابعا- تعكس الجائزة نجاحا آخرا لمملكة البحرين، ممثلا في تفوق وتطور قواها الناعمة، فحصول أي دولة على جائزة دولية وعالمية ينعكس بالضرورة على نظرة المجتمع العالمي لها، وتبدو جسور التعاون معها ممدودة أكثر من ذي قبل، وهو ما يطلق عليه القوى الناعمة للدول، وهو نوع من القوى تحتاجه مملكة البحرين جدا في حربها ضد الإرهاب الفارسي القادم من إيران التي تحاول خداع العالم وكسبه ضد مملكة البحرين. أخيرا- لا تنفصل هذه الجائزة عن التطور الذي شهدته دول الخليج على مدار العقود الأخيرة الماضية، حيث يتلاحظ أن كل دولة خليجية أخذت تجربتها على طريقتها، فعلى سبيل المثال تفوقت الإمارات في تجربة العقارات والإسكان والمعمار، والسعودية في قطاع الأعمال والنفط، أيضا نجد أن البحرين تفوقت في مجالات التكنولوجيا والسياحة والمصارف، وصولا من خلال كل هذا لرفاهية المواطن، وهو أمر لا ينفصل بدوره عن وجود منظومة إدارية ناجحة أشرف على بنائها سمو رئيس الوزراء الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، حيث تأتي الجائزة تقديرًا للجهود التي يقوم بها سموه في نهضة مملكة البحرين وازدهارها على كافة المستويات، لاسيما في مجال التنمية المستدامة التي أصبح اسم سموه لصيقا بها في كافة المحافل الإقليمية والدولية، نظرًا لما يوليه سموه من اهتمام بتحقيق التنمية في مفهومها الشامل ممثلا في الصحة والتعليم والاسكان والبنية التحتية والاتصالات والخدمات، وذلك انطلاقا من رؤية حكيمة لسموه غايتها تحقيق كل ما يسهم في تحسين المستوى المعيشي للمواطنين وما يوفر لهم أسباب الرفاه والحياة الكريمة.