تصدرت محاولة اغتيال أحمد الشرع، الرئيس السوري المؤقت، المشهد وعناوين الصحف والمواقع الإخبارية خلال الساعات الماضية. كانت وسائل إعلام إسرائيلية أفادت بأن أجهزة المخابرات التركية والجيش السوري تمكنا من إنقاذ "الشرع" من محاولة اغتيال محققة أثناء تواجده في منطقة درعا جنوبيسوريا. وذكرت صحيفة "إسرائيل اليوم" بأن تركيا أجرت عملية استخباراتية ناجحة بالتعاون مع الجيش السوري لإفشال مخطط قتل "الشرع" خلال الأيام الماضية في جنوب البلاد. وزعم الإعلام العبري بأن خلية تابعة ل "داعش" تتورط في محاولة الاغتيال، مشيرةً إلى أنه يترأس هذه الخلية شخص من درعا كان تم اعتقاله قبل يوم واحد من زيارة الشرع. نفي رسمي من داخل سوريا أحدثت تلك الأنباء ضجة كبيرة بين الأوساط السياسية في سوريا والمنطقة، حتى خرج تصريح رسمي نفى صحتها جملةً وتفصيلًا. أكدت وزارة الإعلام السورية أن ما تردد حول محاولة اغتيال الرئيس السوري ليس له أساس من الصحة. وصرح مصدر بالوزارة، نقلًا عن وكالة "ناسا"، بأنه "لا صحة لما تم تداوله من قبل وسائل إعلامية عدة عن إحباط الجيش العربي السوري والمخابرات التركية محاولة لاغتيال الرئيس أحمد الشرع خلال زيارته لدرعا". على خلفية هذه الأنباء، كانت حذرت السلطات في سوريا من الانسياق وراء الشائعات التي تستهدف إثارة الفوضى والفتنة في البلاد. الجدير بالذكر، أن سوريا كانت شهدت تفجيرًا انتحاريًا في إحدى الكنائس بدمشق قبل أيام، و ذلك في أعقاب تداول أنباء محرضة تفيد بتجييش طائفي ضد الشيعة في سوريا.