أقامت السفارة الهنديةبالقاهرة أمس الاثنين، إحتفالية بمناسبة مرور 51 عاماً على انطلاق برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي، حضر الاحتفالية كل من سامية حسن ممثلة عن وزارة التعاون الدولي، واللواء محمد الكشكي مساعد وزير الدفاع للعلاقات الخارجية، و ماجد عثمان رئيس جمعية الصداقة المصرية- الهندية، وخريجو برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي من المصريين، بالإضافة إلى عدد من مسئولي الدفاع ممن حضروا مختلف الدورات التدريبية في الهند وغيرهم من مسئولي الحكومة المصرية والمواطنين المصريين. بدأت الاحتفالية بافتتاح "قاعة غاندي" بمقر السفارة الهندية الذي تم تطويره مؤخراً وذلك تخليداً لذكراه، والرسام والثوري رابندراناث طاغور الحاصل على جائزة نوبل، وقد رحب سفير الهند باتاتشاريا بالضيوف خلال الاحتفال بمرور 51 عاماً على انطلاق برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي.
وأشار السفير إلى الصداقة التي جمعت بين رابندراناث طاغور والشاعر المصري أحمد شوقي، وخلال الاحتفالية، قدم السفير للحاضرين نبذة عن برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي الذي يقدم سنوياً 10 آلاف فرصة للتدريب في 47 معهد هندي تقدم دورات في 280 فرعاً من فروع المعرفة مثل تكنولوجيا المعلومات والإدارة العامة ومراجعة الحسابات والانتخابات والمشروعات الصغيرة والمتوسطة وإقامة المشروعات والتنمية الريفية والشئون البرلمانية والطاقة المتجددة وإدارة البريد.
وأعرب سفير الهند عن شكره لوزارة التعاون الدولي ووزارة الدفاع المصرية لتعاونهما في مجال التبادل ودعم التواصل، وأضاف أن الهند فخورة بشبكة خريجي برنامج التعاون التي تمتد عبر قارات العالم حيث يعد هؤلاء الخريجين رواد على طريق بناء جسر ثقافي قوي يربط بين الهند والدول التي ينتمون إليها.
وأشار السفير إلى أن خريجي برنامج التعاون من المصريين والذين وصل عددهم إلى 600 خريج هم سفراء للنوايا الحسنة للعلاقات القوية والنشطة بين الهند ومصر. ومن جانبه أشار ماجد عثمان، رئيس جمعية الصداقة المصرية- الهندية، إلى أن الأواصر التي تربط بين الهند ومصر ليست فقط ثقافية ولكنها تنطوي أيضاً على الكثير من القواسم الأخرى، كما يواجه البلدان تحديات متشابهة.
وأضاف أن البلدين يمكنهما الاستفادة من خبرات بعضهما البعض لمواجهة تلك التحديات، وأثنى على جهود الهنود في مجال تطوير التكنولوجيا وذكر أنه خلال أيام دراسته قرأ كتباَ براسانتا تشاندرا مهالانوبيس، أحد أعظم العلماء والإحصائيين الهنود راو، كما ذكر أيضاً أن رابندراناث طاغور لا يزال أحد أهم الرموز الملهمة للشباب.
وتحدث اثنان من خريجي برنامج التعاون وهما محمد سالم والدكتور سعيد عبد التواب من وزارة الثقافة المصرية وكلية التخطيط الإقليمي والعمراني بجامعة القاهرة عن خبراتهما خلال برنامج التدريب الذي عقد في الهند.
وأشارا إلى تفرد الهند والتنوع اللغوي والثقافي الذي تتميز به، وأعربا عن شكرهما للحكومتين الهندية والمصرية لتوفير تلك الفرصة لهما، وعقب الاحتفالية، تم افتتاح معرض لوحات الرسام رابندراناث طاغور، كما قدمت فرقة موسيقية هندية بقيادة د/ جوريندر هارنام عرضاً للموسيقى الصوفية الهندوستانية في حديقة السفارة.
تمثل إحتفالية يوم برنامج التعاون الفني والاقتصادي الهندي فرصة إلتقى خلالها الخريجون المصريون لإلقاء الضوء على تجاربهم الثرية في الهند وتعزيز الأواصر بين الشعبين، وقد شهدت صفحة برنامج التعاون على فيس بوك إقبالاً متزايداً من رواد الموقع وتعد الصفحة بمثابة قناة للتواصل الاجتماعي.