وصف مستشار للرئيس اليمني ذهاب وفد من الحوثيين والرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح لاستئناف الحوار وفقا لما أعلن عنه المبعوث الدولي إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد بأنه جزء من سياسة الضغط التي تتبعها بعض الدول وعلى رأسها روسيا على الحكومة اليمنية لمحاولة دفعها إلى تقديم المزيد من التنازلات. وقال مستشار للرئيس اليمني في تصريح لصحيفة العرب اللندنية، من العاصمة السعودية الرياض إن الحكومة اليمنية لم تقرر حتى اللحظة الذهاب إلى مسقط وأنها لازالت متشبثة بقرارها المتعلق بإعلان الحوثيين وحليفهم صالح عن الالتزام بتنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي 2216 دون قيد أو شرط.
واعتبر أن هذا الشرط هو الأمر الوحيد الذي سيفضي إلى قبول مؤسسة الرئاسة والحكومة اليمنية بالجلوس مع الحوثيين وصالح على طاولة الحوار في مسقط من أجل التوصل إلى آلية لتنفيذ القرار الدولي الذي يمثل قرارات الشرعية الدولية ولا يمكن القبول بالتحايل عليه.
وفي هذا السياق، اعتبر مصدر حكومي إعلان المبعوث الدولي ولد الشيخ استئناف الحوار في مسقط بأنه يأتي دون التنسيق مع الحكومة اليمنية الشرعية، ويُعد امتدادا للضغوط الدولية التي تشارك فيها الولاياتالمتحدةوروسيا وإيران والأمم المتحدة من أجل إنقاذ الحوثيين وصالح في ظل الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني وقوات التحالف على مشارف العاصمة صنعاء.
وكان وفد حوثي يضم الناطق الرسمي باسم الحوثيين محمد عبدالسلام وحمزة الحوثي مدير مكتب عبدالملك الحوثي إضافة إلى الأمين العام المساعد لحزب المؤتمر الشعبي العام عارف الزوكا قد غادروا العاصمة اليمنية إلى مسقط بعد ساعات من لقاء جمعهم بالسفير الروسي في صنعاء فلاديمير ديدوشتين الذي تتولى بلاده رئاسة الدورة الحالية من مجلس الأمن الدولي.
وبالتوازي مع ذلك، وصف مراقبون التحرك الإيراني الذي ظهر جليا من خلال اتصال هاتفي أجراه ولد الشيخ أحمد، مع نائب وزير الخارجية الإيراني حسين عبداللهيان وطالب فيه المبعوث الدولي "كافة الأطراف الأجنبية والداخلية المؤثرة في اليمن" دعم الحوار، وفقا لما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية بأنه يكشف عن تنسيق روسي–إيراني يهدف إلى إنقاذ الحوثيين وصالح.
وكانت مصادر صحفية قد كشفت النقاب عن إطلاق الحوثيين سراح ثلاثة مختطفين غربيين لديها منذ شهور بريطانيين اثنين وأميركي وأن المختطفين تم نقلهم مع الوفد الذي غادر إلى مسقط.