قال الدكتور حسام كامل أستاذ امراض الدم بالمعهد القومى للأورام، إن علاج سرطان الدم الميلودى المزمن (CML)، شهد خلال ال 50 عامًا الماضية، طفرة طبية ساهمت فى تحويله من مرض غير قابل للشفاء إلا بإجراء عمليات لزرع النخاع، إلى مرض من الممكن الشفاء منه، باستخدام العلاجات الموجهة، مما يعد إنطلاقة طبية فى علاج الأورام بصفة عامة وأورام الدم بصفة خاصة. وأضاف كامل، في كلمته أمام مؤتمر الجمعية المصرية لدعم مرضى السرطان، احتفالًا باليوم العالمى ل"لوكيميا الدم"، أنه بعد ظهور الأجيال الجديدة من العلاج الموجه، أصبح من الممكن علاج المرض وشفاء حالات كثيرة، مضيفًا: "أصبحت نسبة البقاء على قيد الحياة للمرضى من هذا المرض، مثل الإنسان السليم الذى لا يعانى من اى أمراض، واستطاع العلاج تحويل المرض من مرض مستحيل علاجه إلى مرض مزمن عادى يمكن التخلص منه". وأكد أن ظهور الجيل الثانى من العلاجات الموجهة، رفع معدلات الشفاء بشكل كبير وغير مسبوق، وانخفض تعداد المرضى الذين يخضعن لعمليات زرع النخاع من 34% إلى أقل من 3% خلال الخمسة أعوام الماضية، موضحًا أنه أصبح بإمكان مريض السرطان الدم المزمن لأول مرة التوقف عن العلاج، وذلك بفضل الفعالية الفائقة لتلك العلاجات ونجاحها فى خفض نسبة اللوكيميا فى الدم، مشيرًا إلى أن ذلك يمثل خبرًا سارًا للسيدات اللاتى أصبن بالمرض فى سن مبكر، ويسعين للإنجاب بعد الشفاء، إذ لم يكن بمقدورهن الحمل بسبب هذا المرض.