عززت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، استعداداتها في جميع مديريات عدنبجنوب اليمن، لتأمين عيد الأضحى المبارك الذي سيحل بعد أيام على عودة وزراء الحكومة من الرياض، فيما أكد مصدر أن القوات الموالية للمخلوع صالح ومليشيات الحوثي تعيشان حالة هستيرية وذلك بعد عودة رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد بن محفوظ بحاح إلى مدينة عدن. ووفقاً لصحف عربية صادرة، اليوم السبت، أفاد مصدر عسكري، أن قيادة معسكر "48" التابع لقوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً"، أصدرت أوامر باعتقال كل من يرفض الذهاب للقتال في مأرب مع الحوثيين، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود الرافضين للقتال وقيادتهم، في حين أشارت مصادر يمنية إلى أن جثث عشرات المتمردين الحوثيين الذين قتلوا في مواجهات مع قوات التحالف ما زالت ملقاة في صحراء مأرب، حيث باتت هدفاً للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، مشيرة إلى أن سكان المحافظة باتوا يخشون على أنفسهم من الآثار البيئية الكارثية التي قد تسببها. تأمين جنوب اليمن خلال العيد وفي التفاصيل، عززت قوات الجيش الوطني والمقاومة الشعبية، استعداداتها في جميع مديريات عدنبجنوب اليمن، لتأمين عيد الأضحى المبارك الذي سيحل بعد أيام على عودة وزراء الحكومة من الرياض. ووضعت قوات الجيش خططًا تقضي بتكثيف عمليات المراقبة في جميع الدوائر الحكومية المهمة، ونشر الكثير من الدوريات الراجلة في تلك المديريات. وقالت مصادر أمنية لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن الخطة الأمنية التي وضعتها قوات الجيش، تتضمن ثلاثة محاور رئيسية تتمثل في إحكام السيطرة والمراقبة على مداخل الشق الجنوبي خاصة في المديريات القريبة من النزاع المسلح مع ميليشيات الحوثي، ووضع نقاط تفتيش متحركة في مواقع مختلف من عدن والمديريات التابعة لها، وأخيراً قيام الشرطة بمراقبة ومتابعة مواقع الاحتفالات وتجمع المواطنين للحفاظ على سلامتهم. صالح والحوثي في حالة هستيرية وفي سياق متصل، أكد الناشط السياسي في عدن منصور زين، أن القوات الموالية للمخلوع صالح ومليشيات الحوثي تعيشان حالة هستيرية وذلك بعد عودة رئيس مجلس الوزراء اليمني خالد بن محفوظ بحاح إلى مدينة عدن، ومواصلة قوات التحالف في دك مواقع الحوثيين والقوات الانقلابية الموالية للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح في مناطق عديدة في اليمن والاقتراب من صنعاء. وذكر وفقاً لصحيفة الرياض السعودية، بأن المخلوع صالح والحوثي مهزومين عسكرياً وسياسياً ووضعهم الحالي صعب جداً، ومشروعهم المدعوم من أجندة خارجية انتهى وسيدفعان ثمن أخطائهم وحماقتهم على أبناء الشعب اليمني، وبين بأن سلوكهم مضطرب ويتصرفون بحالة من التخبط والعشوائية لتردي أحوالهم النفسية وذلك بعد قيامهم بقتل مدنيين عزل من أبناء اليمن على أنهم من قوات التحالف والمقاومة الوطنية. سجن جنود يرفضون القتال مع الحوثيين ومن ناحية أخرى، أفاد مصدر عسكري، أن قيادة معسكر "48" التابع لقوات الاحتياط "الحرس الجمهوري سابقاً"، أصدرت أوامر باعتقال كل من يرفض الذهاب للقتال في مأرب مع الحوثيين، وهو ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجنود الرافضين للقتال وقيادتهم، جرح خلاله بعض الأفراد واعتقل آخرون. وأشار المصدر الذي رفض ذكر اسمه، إلى أن عدداً من الجنود التابعين لقوات الاحتياط، طلب منهم الحضور إلى المعسكر تحت ذريعة وجود لجنة لتسليم رواتب شهر أغسطس الماضي، لكنهم فوجئوا بجنود آخرين أحاطوهم من كل الاتجاهات، وطلبوا منهم تسليم أسلحتهم ودخول السجن، للنظر في شأنهم وأسباب رفضهم الذهاب إلى مأرب للقتال في صفوف الانقلابيين، حسبما جاء في صحيفة عكاظ السعودية. الحوثيون يرفضون دفن جثث قتلاهم بمأرب ومن جانب آخر، أشارت مصادر يمنية إلى أن جثث عشرات المتمردين الحوثيين الذين قتلوا في مواجهات مع قوات التحالف العربي الذي تقوده المملكة ما زالت ملقاة في صحراء مأرب، حيث باتت هدفاً للكلاب الضالة والحيوانات المفترسة، مشيرة إلى أن سكان المحافظة باتوا يخشون على أنفسهم من الآثار البيئية الكارثية التي قد تسببها. وأكدت المصادر في تصريحات إلى صحيفة الوطن السعودية، أن مجاري الأودية والسيول تضم جثث مئات الحوثيين الذين سقطوا خلال المواجهات التي شهدتها منطقة الجفينة غرب مأرب. مشيرة إلى أن روائح كريهة تنبعث من تلك المناطق، كما أكد شهود عيان أن هناك انتشاراً كبيراً للكلاب الضالة وكثير من الحيوانات المفترسة التي تسمع أصواتها خلال الليل خلال تعاركها على تلك الجثث. ودعوا إلى تدخل دولي عاجل لانتشال تلك الجثث أو دفنها في مكانها.