تطمح بريطانيا لطي صفحة إخفاقاتها السابقة في كأس ديفيز للتنس لفرق الرجال في الوقت الذي تملك فيه أفضلية طفيفة في سعيها لبلوغ نهائي البطولة لأول مرة منذ 37 عاما حين تواجه استراليا الجمعة. ورغم تمتع الفريقين بالقوة الكافية لعبور الدور قبل النهائي الا أن الكفة تميل لصالح بريطانيا صاحبة الضيافة في ظل وجود النجم آندي موراي الذي يتوقع أن يحظى بدعم جماهيري هائل في جلاسجو الأسكتلندية. وبينما فازت بريطانيا بآخر ألقابها التسعة في البطولة في عام 1936 فإن بلجيكا التي لم تحصد اللقب من قبل ستتطلع للاستفادة من اللعب في بروكسل ومحاولة الإطاحة بالأرجنتين والاقتراب خطوة من تحقيق الانجاز. ولن تستفيد استراليا من خدمات لاعبها الموهوب والمشاغب نيك كيرجيوس، الذي تورط في سلسلة من المشكلات والتصرفات غير المقبولة واستبعد من تشكيلة الفريق اثر ذلك. وستعتمد استراليا على برنارد توميتش المصنف 23 عالميا وتاناسي كوكيناكيس وسام جروث صاحب ضربات الإرسال القوية بجانب المخضرم ليتون هيويت المصنف الأول على العالم سابقا والذي يحلم بنهاية ذهبية لمسيرته التي سيختتمها في كانون الثاني/ يناير المقبل. وبجانب آندي موراي يبرز شقيقه جيمي في الفريق البريطاني والذي يخوض قبل نهائي ديفيز منتشيا بوصوله لنهائي زوجي الرجال في بطولة أمريكا المفتوحة مع زميله الاسترالي جون بيرز. وقال جيمي لموقع الاتحاد الدولي للتنس على الانترنت: "إذا أردنا التحلي بالصدق فإن وجود أندي في فريقنا يمنحنا فرصة كبيرة للفوز على أي منافس". وكان إسهام أندي في كأس ديفيز رائعا، حيث حقق رقما قياسيا بالفوز 23-2 في المواجهات الفردية مع الفريق البريطاني الذي تراجع أداؤه في البطولة إلى درجة كبيرة وأوشك على الهبوط إلى أدنى درجة في 2010. وبذل أندي أقصى مجهود ممكن لقيادة بريطانيا للتغلب على فرنسا في دور الثمانية في تموز/ يوليو الماضي بفوزه في 3 مباريات كان أصعبها أمام جيل سيمون كما فاز في مواجهتين فرديتين أمام الولاياتالمتحدة في الدور الأول. لكن أندي سيحتاج لمساعدة شقيقه وزميله كيلي ادموند أو جيمس وارد المنافسين في الفردي رغم أن ادموند البالغ عمره 20 عاما والمصنف 100 عالميا عانى من إصابة مقلقة هذا الأسبوع لكنه يتحفز للعب. وقال ادموند: "ستكون تجربة رائعة اذا تم اختياري للعب، لكن أي لاعب سيشارك سيبذل قصارى جهده لمصلحة الفريق والجمهور والوطن، الأولوية للفريق". وسيكون هيويت (34 عاما) المنافس المخضرم أمام الفريق البريطاني وزملاؤه لا يشككون في قدرته على التنافس ورغبته في الانتصار. وعبر هيويت عن تحفز أستراليا بطلة ديفيز 28 مرة آخرها في 2003 قائلا: "لن نترك شيئا في غرفة الملابس، هذا مؤكد". وتعتمد بلجيكا بصفة أساسية على لاعبها ديفيد جوفين المصنف 15 عالميا أمام الأرجنتين التي تعول على ليوناردو ماير في المواجهات الفردية في ظل الغياب المستمر لخوان مارتن ديل بوترو المتوج بلقب أمريكا المفتوحة سابقا. وتسعى الأرجنتين للتخلص من عقدة الوصيف بعد أن خسرت في نهائي ديفيز 4 مرات.