تحل علينا اليوم ذكرى ميلاد المطربة التونسية "ذكرى" وإسمها الأصلي"عانس بنت محمد الدالي"، وهجرتها إلى مصر كانت السبب في شهرتها، والسبب في نهايتها على يد زوجها رجل الأعمال "أيمن السويدي"، ونشر كثيرا أن سبب وفاتها السلطات السعودية بسبب أغنية قدمتها هاجمت فيها السلطات السعودية. يرصد "الفجر الفني" خمسة عشر محطة في حياة "ذكرى
1 - ولدت في منطقة وادي الليل في تونس، وهي اصغر اشقائها الثمانية وكانت معروفة بحنانها مما جعلها اقرب فرد لجميع أفراد عائلتها واقربائها وحتى جيرانها. وكانت متعلقة بأبيها وكانت تنام في حضنه في صغرها، وانضمت للمدرسة الابتدائية في وادي الليل وبعدها انتقلت إلى ابتدائية الخزندار واكملت تعليمها.
2 - بدأت الغناء أثناء وجودها في المدرسة وكان والدها يشجعها على الغناء بينما لم تتقبل والدتها ذلك، كانت لها القدرة على أداء جميع أنواع الأغاني بغض النظر عن صعوبتها، بعد وفاة والدها بدأت والدتها بدعمها كما فعل جميع اشقائها، وفي عام 1980 شاركت في برنامج المسابقات "بين المعاهد" بأغنية "أسأل عليا" للمكربة الراحلة ليلى مراد وهي نفس الأغنية التي شاركت بها بعد ذلك ببرنامج الهواة "فن ومواهب" واحب الحكام صوتها، وفازت بالجائزة الكبرى في النهائي يوم 23 يوليو 1983 بأداء مبهر ورائع لأغنية "الرضى والنور" لأم كلثوم، فانتبه لذلك عزالدين العياشي وذلك كان تذكرة دخولها لكورال البرنامج.
3 - في سنة 1983 سجلت أول أغنية تم تلحينها خصيصاً لها من عز الدين العياشي "يا هوايا" و هذه كانت السنة التي أدت أول حفلة في مهرجان قرطاجبتونس، وانضمت بعدها إلى فرقة الاذاعة والتلفزيون التونسية بقسم الأصوات وهناك قابلت السيد عبد الرحمن العيادي الذي لحن معظم اغانيها فيما بعد.
4 - خلال عشرة سنوات في تونس, صدر لها 30 أغنية 28 منها تلحين عبد الرحمن العيادي، وهذه بعض أشهر اغنياتها قبل انتقالها مصر "لمن يا هوى ستكون حياتي وكيف سأعرف ما هو آتي؟ - حبيبي طمن فؤادي - إلى حضن امي يحن فؤادي - ودعت روحي معاه من يوم ما ودعني".
5 - و في سنة 1987 شاركت بمهرجان الأغنية التونسية وحصلت على الجائزة الثالثة بأغنية "حبيبي طمن فؤادي".
6- في سنة 1986 ذهبت ذكرى الي سوريا لتتعلم أصول الغناء والموسيقي برفقة الملحن عبد الرحمن العيادي الذي رفقها بألة العود وفي يوم وعلى أنغام أغاني كوكب الشرق عند تواجد الملحن خليفة الزليطني الذي كان يبحت عن صوت لاذاء أعماله الغنائية وكانت ومن كليمات الاستاذ عبد لله منصور، عرض عليها أربعة أغاني ومن أشهرها "حبي النقي - وابحرت "، وتم تسجيلها باستوديوات دمشق وسرعا ن ما تم تصوير الأعمال من بعدها انطلقت في السوق الليبي وتواردت عليها الأعمال والتسجيلات.
7 - وفي سنة 1990 حصل خلاف بينها وبين عبد الرحمن العيادي الذي كان خطيب ذكرى في حينه بسبب احتكاره لصوتها ورفضه ان يقوم شخص آخر غير بالتلحين لها, لذلك تركته وانضمت لمجموعة زخارف عربية وكانت هذه آخر محطاتها في تونس قبل أن تهاجر.
8 - في سنة 1990 واتناء تواجدها في المغرب وافقت على تسجيل عمل غنائي لفنان الملحن محمد حسن الذي كان يعد لسهرة مغاربية في الخيمة الغنائية وغنت ذكرى "عليا ادلل".
9 - انتقلت إلى ليبيا لفترة وخلالها تعاملت مع كبار عمالقة الفن الليبي، وهي الفنانة الوحيدة التي تملك الأكثر الالبومات الليبية إلى اليوم وغنت ألوان الغناء التراثى الصعب فأتقنته بجداره حتى أنها كانت من مؤسسى سلسلة رفاقة عمر التراثية الرمضانية لمدة 16 عام متتالية ويقال أن آخر عمل قامت بتسجيله كان في ليبيا.
10 - بعد مشوارها الغنائي في ليبيا انتقلت ذكرى لتونس وبعدها هاجرت إلى مصر لتبدأ منها شهرتها في الوطن العربي، هناك التقت الموسيقار هاني مهنا الذي انتج لها ألبومين وهما "وحياتي عندك" في عام1995 وحقق نجاحا كبيرا في الوطن العربي, وبعدها انتج لها ألبوم "أسهر مع سيرتك" في عام 1996، ولم يلاقي النجاح المطلوب بسبب عدم توفير الدعاية الازمة.
11 - كانت أول مطربة تقدم ديو مع محمد عبده حلمنا الوردي والذي استبدلها بالمطربة نوال الكويتية فقد طلبت نوال التغير في طبقة اللحن فلم يستجيب المطرب محمد عبده لطلبها فأعتذر واختار ذكرى بدلا عنها.
12- أدت ذكرى أغنيات بأكثر من لهجة منها الخليجية, بل وغالبا ما يقع اعتبارها أفضل صوت عربي غنى باللهجة الخليجية, وقد وقع اختيارها مرات عديدة كأفضل مطربة خليجية, رغم أنها تونسية الأصل، وقد تسبب نجاحها الخليجي في توجه العديد من المطربين والمطربات العرب لإنتاج أعمال غنائية خليجية، وأصدرت العديد من الالبومات الخليجية اهمها " التلاقي عام 1997".
13 - قامت أيضاً بغناء العديد من الديوهات مع العديد من الفنانين الخليجين مثل "طلال مداح" في أغنية "ابتعد عني"، و"أبو بكر سالم" في أغنية "يا مشغل التفكير"، و"محمد عبده" في أغنية "حلمنا الوردي" في سنة 2003، وديو مع الفنان عبد الله الرويشد في أغنية "مافقدتك" وصدر بعد وفاتها اواخر 2003.
14 – صدر آخر البوماتها باللهجة المصرية سنه 2003 تحت اسم "يوم عليك" حيث سبق موعد صدوره وفاتها بثلاث أيام فقط.
15- وفي ليلة 28 نوفمبر 2003 تمت إذاعة خبر مقتلها على يد زوجها رجل الأعمال "أيمن السويدي، والذي أنتحر بعد قتلها، وأعلنت السلطات المصرية أن زوجها قام بقتلها وقتل الخادمة بسلاح ناري قبل أن يقتل نفسه تحت تأثير الخمر، لكن كان هناك بعض الشكوك تشير إلى أن الجريمة وقعت لأسباب أخرى او من قبل جهات أخرى.