أكدوا أن الشركة التى اكتشفت الغاز فى إسرائيل أجهضت ظهور منجم «الشروق» كشف الدكتور «مدحت الشريف»، استشارى الاقتصاد السياسى وسياسات الأمن القومى، فى تصريحات خاصة للفجر، عن مؤامرة إسرائيلية، بدأت بتولى شركة «شيل» أعمال التنقيب فى مصر عام 1999. وأنفقت الشركة ما يزيد علي 670 مليون دولار فى أعمال التنقيب فى منطقة شرق المتوسط فى المياه الإقليمية المصرية والخاضعة لسيادتها، وأكد تقرير الشركة للجهات المصرية أن كميات الغاز بالمنطقة ضئيلة ولا ترقى للتنقيب عنها، وعلى ذلك انسحبت الشركة رغم المبالغ التى أنفقتها، غير أنها اتجهت بعدها مباشرة للتعاقد مع إسرائيل فى نفس العام. وأضاف الشريف: بعد إعلان شركة «إينى» عن اكتشافها لحقل الغاز، تم استهداف مقر الشركة فى ليبيا، أعلن مسئول الأمن بالشركة الايطالية أن العملية الإرهابية هى رسالة للشركة بسبب اكتشافها الأخير فى مصر، وقبيل إعلان الشركة. عن اكتشافها لحقل الشروق، تم اختطاف « 6» موظفين إيطاليين من الشركة من فرعها فى ليبيا، ولم تعلن أى جهة مسئوليتها عن الحادث حتى كتابة هذه السطور، ومحاولات التهديد والترهيب – والكلام لمدحت الشريف - التى تقوم بها بعض الجهات والدول المعادية لمصر لن تؤثر على سياسة الشركة فى مصر وتعاقدها معها، لأن شركة إينى عملت على اكتشافات فى إيران ودول شرق أوروبا فى الحرب الباردة قبل انهيار سور برلين، ما جعل هذه الشركة لا تخضع للضغوط والتهديدات أياً كانت لأنها تضع المصلحة المالية لها على رأس أولوياتها. ويرى الدكتور «مدحت الشريف»، أن مذكرات التفاهم بين مصر وإسرائيل يمكن إلغاؤها ولا يوجد أى شروط جزائية تجاه مصر، كونها لم ترق إلى مستوى الاتفاقيات، غير أن إسرائيل لن تتوقف عن أى محاولات شرعية وغير شرعية لتعويق اكتشافات الغاز فى مصر. وقال استشارى الاقتصاد السياسى وسياسات الأمن القومى، إن الخبراء قالوا إن مصر لن تستطيع الاستفادة من هذا المنجم قبل 3 سنوات على الأقل لكن الرئيس عبد الفتاح السيسى تدخل لتقليص تلك المدة لتفعيل الاستفادة من منجم الشروق الغازى خلال عام واحد فقط ليلبى كافة الاحتياجات الاستراتيجية من الغاز الطبيعى. ومن جانبه أكد اللواء أركان حرب «محمد عبد الله الشهاوى»، الخبير العسكرى والإستراتيجى والمستشار العسكرى بكلية القادة والأركان، أن إسرائيل منذ اكتشاف حقل الغاز المصرى الشروق، وهى على صفيح ساخن، لأن الاكتشاف سينقل مصر نقلة اقتصادية ضخمة خلال الأعوام القادمة وهو بالطبع ما لا تريده إسرائيل أن يتحقق، مما جعلها تراجع خريطة التنقيب النفطى فى مياهها الإقليمية والشركات المتعاقدة معها. وأشار اللواء «محمد الشهاوى»، إلى أن هناك احتمالية أن تقوم بعض العناصر المجهولة والعدائية فى منطقة سيناء -خاصة القريبة من المناطق الحدودية - بمحاولات لتفجير ونسف خطوط توصيل الغاز الطبيعى الواصل بين مصر والأردن ومصر وإسرائيل خاصة بعد اكتشاف حقل الغاز الجديد فى محاولة لتكبيد الدولة غرامات مالية نتيجة توقف تدفق الغاز إلا أن هذه المحاولات ستبوء بالفشل، وأن قيام تلك الجماعات الإسلامية أمثال «بيت المقدس»، والجماعات الجهادية الموالية لتنظيم الدولة الإسلامية الملقب بداعش، بتلك المحاولات سيكشف للعالم وللمصريين إلى أى جانب تعمل تلك الجماعات ولصالح من. وقال اللواء « نبيل أبو النجا «، الخبير العسكرى والاستراتيجى فى تصريحات خاصة للفجر، إن تأمين حقل الغاز فى المياه الإقليمية المصرية والحفار الذى يتولى مهمة هذا المنجم، ستكون أولوية القوات المسلحة المصرية بالتعاون مع كافة الأسلحة القتالية من القوات الجوية والتى ستؤمنه جواً، بخلاف القطع البحرية وعناصر الصاعقة البحرية ورجال الضفادع البشرية، ومهمة تأمين هذا الحقل الضخم، ستكون مسألة حياة أو موت بالنسبة للقوات المسلحة. وأضاف أبو النجا أن عين العدو بدأت فى نصب الكمائن لمصر خاصة بعد اكتشاف هذا الحقل، من كافة النواحى كان آخرها استهداف مقر الشركة الإيطالية والتى اكتشفت هذا المنجم الأسبوع الماضى قبيل الإعلان عنه، بواسطة سيارة مفخخة فى ليبيا أمام مقر الشركة، دون أن تعلن أى جهة إرهابية مسئوليتها كما هو المعتاد. وقال: إن ما حدث رسالة تهديد من دول معادية للشركة خاصة بعد اكتشاف هذا الحقل وتوارد أنباء شبه مؤكدة عن وجود حقول غازية أخرى فى المنطقة، وتتم حالياً محاولات لشراء بعض الأفراد داخل الشركة الإيطالية وترهيب وتهديد آخرين من جانب بعض الدول المعادية لمصر، لكن رجال الاستخبارات والمعلومات المصريين على علم بكافة تلك المخططات.