ينتظره الجميع، لكن بول بوغبا لم يقدم مستواه المعهود حتى الآن، على الأقل ليس بنفس القدر الذي يحتاجه المنتخب الفرنسي من موهبة كبيرة بحجم لاعب الوسط الشاب بعد 9 أشهر من الآن، إذا أراد منتخب "الديوك" التتويج بلقب كأس الأمم الأوروبية لكرة القدم وسط جماهيره. ولم يبزغ نجم لاعب وسط يوفنتوس الإيطالي، البالغ من العمر 22 عاماً، خلال مباراتي المنتخب الفرنسي الوديتين أمام البرتغال وصربيا، واللتين انتهتا بفوز "البلوز" في اللقائين بنتيجة 1-0 و2-1 على التوالي.
ولم يستطع الجوهرة الفرنسية الشابة قيادة خط الوسط وتمويل لاعبي الهجوم، كريم بنزيما ونبيل فقير، بالكرات أمام منتخب النجم كريستيانو رونالدو.
وتمكن الفرنسيون في النهاية من تحقيق الفوز من خلال كرة ثابتة نفذها ماتيو فالبوينا في الوقت الذي اختفى فيه بوغبا خلال تلك المباراة.
وعلق المدرب الفرنسي ديدييه ديشامب على أداء اللاعب عقب اللقاء "بالنسبة لأول مباراة يلعبها في هذا المركز، لاعب وسط وضابط لإيقاع الفريق، لم أكن انتظر منه الكثير".
وخلال مباراة المنتخب الفرنسي أمام صربيا والتي انتهت بفوز الأول بهدفي نجم وسط فريق باريس سان جيرمان، بليز ماتويدي، لم يقدم بوغبا الأداء المنتظر منه ولم تكن قراراته سليمة خلال اللقاء.
وقال ديشامب عقب المباراة في محاولة لإزالة العبء عن لاعبه الشاب: "كانت لديه مهام دفاعية وهي مراقبة لاعب تشيلسي نيمانيا ماتيتش، أدى دوره على أكمل وجه مثل باقي زملائه في الفريق، خرج من مباراة أكثر تعقيداً ولا زلنا ننتظر منه الكثير".
وعلى الرغم من مساهمته في تتويج "البيانكونيري" بكأس السوبر الإيطالي على حساب لاتسيو، إلا أن النجم الفرنسي، الذي كان محط أنظار العديد من الفرق الأوروبية مثل برشلونة الإسباني وتشيلسي الإنجليزي، لم يستطع مساعده فريقه في تجنب البداية الأسوأ له في تاريخه بالدوري الإيطالي بعدما تلقي هزيمتين في مباراتيه الأوليين بالدوري الإيطالي "سيريا آ" أمام أودينيزي وروما على الترتيب.
وعلى الرغم من عمره الصغير في الملاعب، يعتبر الموهبة الفرنسية أحد الأعمدة الرئيسية للمنتخب الفرنسي، وهو الفريق الشاب الذي يتميز بلياقة بدنية عالية ويعد أبرز نجومه المهاجم كريم بنزيما، ولكنه يحتاج لمزيد من الإنسيابية في خط الوسط، لا سيما بعد اعتزال النجم فرانك ريبيري اللعب الدولي.
وحسبما وصفه مدربه في المنتخب، يمتلك بوغبا إمكانيات "استثنائية" وهو الذي تم اختياره كأفضل لاعب صاعد في المونديال الأخير عام 2014 بالبرازيل، إذ ينتظر منه أن يكون "قائداً داخل الملعب".
ولكن في المقابل لا يجب نسيان أن اللاعب ما زال في سن صغيرة، ولا يجب إثقال كاهله بمسؤولية قيادة خط وسط لمنتخب كبير بحجم فرنسا، في مركز شغله العديد من النجوم أبرزهم زين الدين زيدان.