تحدث الناقد السينمائي د. وليد سيف، رئيس المركز القومي للسينما السابق، عن مشاركته في مهرجان الإسكندرية السينمائي هذا العام، قائلاً إنها مشاركة متأخرة لأنه كان مشغولا في مشاكل المركز القومي للسينما، وبعدها طلب منه الأمير أباظة المشاركة كعضو لجنة تحكيم لقراءة السيناريوهات، ولعمل كتاب عن كلوديا لأنها كان من المتوقع أن تشارك في المهرجان . وأضاف "سيف" في تصريح خاص ل"الفجر الفني" أنه عند وفاة النجم العالمي عمر الشريف طلب من الأمير عمل كتاب عنه فهو لديه معلومات ثرية عنه، وبالفعل أنجز الكتاب في وقت قصير.
وعن وفاة النجم نور الشريف، قال سيف إننا فقدنا قامة كبيرة في الفن، وتكريم المهرجان له العام الماضي كان تكريمًا خاصًا فلقد تسرب قبل مجيئه خبر مرضه بالسرطان وتحولت الحفل إلي حفلة شجن وذكريات وحب وعاطفة، فنور كان خّيرا وكريما ويساعد كل من حوله ولا يبخل بثقافته ومعلوماته وخبرته علي احد، فهو فنان متكامل .
وعن أحوال السينما في الوقت الحالي قال سيف إننا تجاوزنا مرحلة الخطر لأننا أصبحنا في مرحلة التدهور والانحدار، فالدولة لا تنتج ولا يوجد دعم منها فأصبحت السينما للدكاكين والقهاوي.
وأكد سيف أن أسباب استقالته من المركز القومي للسينما جاءت بعدما تحمل الكثير وحاول التطوير ولكن لم يلق اي مساعدة، فكيف لوزير يفاصل معه في ميزانية المركز التي تذهب 90٪ منها للمرتبات والأجور ولا يتبقي سوي 10٪ لأنها الأفلام او دعمها، وكنت واضعا خطة للتطوير ولعمل إنتاج مشترك ثم إنتاج كامل ولكن لم تلق تعاون منهم، ولم أكن أتحدث كثيرًا في وقت الدكتور جابر عصفور لأنه كان علي قدر الإمكان يحاول المساعدة، ولكن بعد ذلك لم استطع التحمل واستقلت.