تحول بعض اللاعبين إلى مشاهير ونجوم الكرة بعد أن بدأوا حياتهم مع المعاناة تحت رعاية أسرهم ثم ساقتهم الظروف للعالمية. إدين دزيكو وزلاتان إبراهيموفيتش نجما فريقي روما الإيطالي وباريس سان جيرمان الفرنسي من أبرز اللاجئين في أوروبا.. الأول يزامل محمد صلاح نجم منتخبنا الوطني في روما، والثاني زامل أحمد حسام ميدو نجم الفراعنة المعتزل في أياكس أمستردام. إدين دجيكو عاني من ويلات الحرب في عاصمة البوسنة سراييفو قبل أن يقاوم وينتقل بين الأندية العالمية أمثال فولفسبورج الألماني ومانشستر سيتي الإنجليزي وروما. يقول دزيكو عن نفسه : "أتذكر أنني كنت أبكي كثيراً خوفاً من أنك معرض لإطلاق النار في أي لحظة.. والدتي أنقذتني يوماً ما عندما منعتني من الذهاب لألعب بالكرة وبعدها بدقائق كانت قنبلة تسقط على المكان الذي نلعب فيه في المعتاد ليموت الكثير من زملائي في تلك الحادثة". إبراهيموفيتش من أب بوسني اسمه شفيق إبراهيموفيتش وأم كرواتية تدعى يوركا جرافيتش، وبعد الحرب الدامية علي البوسنة قرر والد زلاتان إبراهيموفيتش الهجرة إلي مكان آخر وكانت الوجهة إلي السويد في عام 1977 حيث تقابل هنا مع زوجته يوركا جرافيتش في مقهي والد زلاتان. ونشرت صحيفة "مترو" السويدية صورة ظهر فيها إبراهيموفيتش، وهو يحرص على التقاط صورة تذكارية في حي روسينجارد في مدينة "مالمو" السويدية، وهو المكان الذي كان يسرق فيه اللاعب الدراجات من أجل الذهاب إلى تدريبات أكاديمية نادي مالمو بي آي السويدي، الذي بدأ معه مسيرته الكروية. يقول إبرا عن نفسه :" بعد كل هذا.. ربما يسألني شخص ما: ما الذي كنت ستفعله لو لم تصبح لاعب كرة قدم؟.. لا أعلم في الحقيقة، ربما كنت سأكون مجرما!". ويضيف "نعم، في ذلك الوقت كانت الجريمة تحيط بنا أكثر من أي شيء آخر، كنت أسرق، وأكثر ما كان يسرني أن والدي لم يكن يعلم بذلك الأمر".