حوار - دينا نبيل كارولين ماهر، أو "أيقونة الميداليات" واحدة من الأبطال الذين رفعوا اسم مصر عالياً فى رياضة التايكوندو، أصبحت أول لاعبة عربية و افريقية تسجل بصالة Martial Arts Hall of Fame بالولايات المتحدةالأمريكية، كارولين التى اختارت رياضة ارتبطت ربما بالرجال لكونها رياضة عنيفة، حرص "الفجر الرياضى" ان يكون له حواراً معها لتسليط الضوء على مسيرتها و إنجازها الكبير .
فى البداية حدثينا عن نفسك بدأت ممارسة رياضة التايكوندو منذ طفولتى فى نادى الصيد، رغم حبى للتايكوندو تفوقت فى دراستى و تخرجت من الجامعة الامريكية عام 2009، استطعت احراز 130 ميدالية فى 39 دولة مختلفة، وشاركت فى بطولات عالمية و إقليمية ومحلية.
ماهو الإنجاز الاهم بالنسبة لكٍ ؟ اهم انجازاتى هو تصنيفى "خامس" على العالم، و "أول" عربياً و افريقياً فى التايكوندو، واختياري من أفضل 10 رياضيين فى مصر ، كما تم تكريمى من قبل الاممالمتحدة حيث إختارتنى ضمن 20 سيدة حول العالم صنعن انجازات، بالاضافة الى اننى أول فتاة عربية و افريقية يسجل اسمى بقائمة مشاهير التايكوندو.
هل من الممكن ان تحدثينا بشكل أكبر عن تسجيلك بقاعة المشاهير فى التايكوندو؟ هى جائزة مثل الاوسكار التى يتم منحها لنجوم السينما العالميين، لكن للاعبى التايكوندو، وهى تعتبر أعلى تكريم يحصل عليه اى رياضى مثلها مثل جائزة افضل لاعب كرة فى العالم من قبل "الفيفا"، و اسمى هو الوحيد بين لاعبى التايكوندو العرب و الافارقة الذى سُجل بها.
ماذا عن حياتك العملية بعيدا عن التايكوندو؟ أعمل مديرة موارد بشرية فى أحدى شركات السيارات بجانب عملى فى مؤسسة "حلم" التى تعمل على التدريب المهنى و توظيف ذوى الاحتياجات الخاصة .
كيف نجحتى فى الجمع بين وظيفتك و عملك فى المؤسسة بالاضافة لكونك بطلة ؟ الاسرة كان لها دوراً كبيراً فى ذلك أهلى علمونى دائما ان اعمل و اجتهد فيما أحب ، وان اقوم بتنظيم وقتى لأتفوق دراسياً و عملياً ورياضيا ، اعتقد انه لا يمكن لاى شخص ان يحقق انجازا فى حياته دون دعم اهله، و بالنسبة لي هم معى دائماً فى كل خطوة.
هل تم تكريمك من قبل وزارة الرياضة أو اى مؤسسة فى مصر؟ لا .. وليس لى تعليق على ذلك أنا لا اسعى للتكريم او للظهور الاعلامى انا افعل ما أحبه و يكفيني سعادتى و سعادة اسرتى بإنجازى.
فى رأيك .. ماهى العقبات التى تقف أمام أى رياضى مصرى لتحقيق انجاز عالمى ؟ الطقس فى مصر غير مهيأ للرياضين ، فى أوروبا الرياضى وظيفته "رياضى" فقط، لا يمارس اى عمل أخر لأنه له راتب ثابت كبير من رياضته، عكس هنا يحصل على مبلغ لا يذكر، كما ان اللاعب المصرى يتعرض للفصل من جامعته بسبب الغياب و الحضور على الرغم من انه يسافر للخارج لتحقيق انجاز باسم مصر، لابد من دعم أكبر من الدولة و تنسيق بين وزاراتى التربية و التعليم و الشباب فهناك المئات من الابطال يتركون الرياضة من أجل الدراسة او لايجاد وظيفة بدخل ثابت كبير.
هل كلامك يعنى ان مصر ليس لديها مقومات صناعة بطل ؟ الى حد كبير، الرياضى خارج مصر متحمس لما يفعله لانه مُقدر مادياً ومعنوياً من قبل الدولة، ولديه راتب شهرى ثابت، لدينا مواهب كثيرة لكن لا تجد من يدعمها .
ماهى طموحاتك على المستوى الشخصى و بالنسبة لرياضة التايكوندو فى مصر؟ أتمنى ان يكون لدى مصر منتخب تايكوندو لذوى الاحتياجات الخاصة، بالفعل بدأت العمل على هذا الامر وأتمنى الاستمرار فى حصد المزيد من الميداليات و تقديم شىء مميز فى عملى الخيرى لذوى الاحتياجات الخاصة.