صالح عبد الحي، هو مطرب مصري أمتاز بعذوبة الصوت وحلاوة النغمة وشدة الحرص على تقاليد الغناء الشرقي الأصيل ويمثل صالح عبد الحي، الصلة الأخيرة بين عهدين منفصلين من عهود النهضة الفنية وهما عهد عبده الحامولي، وعهد أم كلثوم، وعبد الوهاب، وفي ذكري وفاته يستعيد "الفجر الفني" أهم محطات حياته الفنية والشخصية منذ ميلاده حتي وفاته. 11- تضارب المعلومات حول تاريخ ولادة صالح عبد الحي، فمنهم من يرجعها إلى عام 1889، ومنهم من يقول أنها كانت في عام 1896. 10- أمضى نصف قرن كاملة في الغناء المتواصل وتتلمذ على يد عبده الحامولي، وعبد الحي حلمي، وسلامة حجازي، ولم يكن في مثل علمهم بأصول الغناء وقواعد الإيقاع والأداء ولكنه لم يكن أقل منهم في موهبة الغناء. 9- شغف صالح عبد الحي بالأستماع للموشحات من تلك الفئة التي كان يطلق عليها لفظ الصهبجية وهم صحبة كانت تحيي الحفلات الساهرة حتى مطلع الفجر وكان كل منهم له صنعته في الصباح. 8- تعلم صالح عبد الحي، موازي الإيقاعات وهي من أهم أسس الفن الموسيقي، وذلك من الحاج راشد والحاج خليل وعزوز الصهبجي، ومن الطريف أن الصهبجية كانت تغني كلامآ غير موزون في الغالب، ولكنها كانت تتحايل على وزن الضروب في اللحن ببعض الآلهات، فكانت بذلك تمهد لأداء الموشحات ذات الصيغة الصحيحة السليمة. 7- ثم جاءت الخطوة التالية في حياة صالح عبد الحي، حين تتلمذ على يد محمد عمر عازف القانون الكبير في تخت يوسف المنيلاوين وتخت عبد الحي حلمي، خال صالح عبد الحي. 6- بدأ عبد الحي، عمله الفني الجاد بغناء الموال وبرع فيه، حتى سيطر على هذا اللون بالوسط الفني، وأجتذب صوته الرنان جماهير المعجبين، وأنتزع الصدارة من منافسيه أمثال: زكي مراد والد ليلى مراد ومنير مراد، والشيخ السيد الصفتي ومحمد سالم العجوز، وغيرهم. 5- كان يغني بدون مكبر للصوت في الأماكن المفتوحة أو المغلقة، والسرادقات، حتى إذا ما زهرت الإذاعات الأهلية وبعدها إذاعة الدولة فكانت فرحة كبيرة لمحبي فن صالح لكي يستمعوا إلى غنائه الذي لا يبارى. 4- ظل هو الحارس الأمين لألحان عبد الرحيم المسلوب، وعبده الحامولي، ومحمد عثمان، وأبو العلا محمد، وغيرهم من أساطير التلحين والغناء. 3- صالح عبد الحي، قد ساهم أيضآ في مجال المسرح الغنائي، فعندما أختلفت منيرة المهدية، مع محمد عبد الوهاب، عام 1927 أثناء تقديمها للمسرحية الغنائية "كليوبترا ومارك أنطوان"، دعت منيرة صالح، عبد الحي لكي يقوم بدور أنطونيو. 2- وبعد هذه التجربة، ألف فرقة مسرحية غنائية باسمه عام 1929، ولحن له زكريا أحمد، ومحمد القصبجي، ولكن كان المسرح الغنائي قد أقل نجمه. 1- وبدت الأزمة الأقتصادية العالمية تؤثر على الأقتصاد المصري، فتدهور المسرح الغنائي وحلت فرقة صالح عبد الحي المسرحية.