أدانت دول عربية وإقليمية وعالمية، أمس الخميس، الجريمة الإرهابية التي استهدفت مسجدًا بمقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير جنوب السعودية، مقدمة التعازي والمواساة للحكومة السعودية، ولأسر الضحايا. واستنكرت دول مصر، والأردن، وتونس، والإمارات، والبحرين، وقطر، والكويت، وألمانيا، وإسبانيا، وباكستان، الجريمة الإرهابية، التي استهدفت أمن السعودية واستقرارها، مؤكدين تضامنهم ومساندتهم للمملكة في جهودها لمكافحة الإرهاب، مجددين موقف بلادهم الثابت والرافض للعنف بجميع أشكاله. وتلقى نائب خادم الحرمين الشريفين الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز، اتصالاً هاتفيًا أمس من العاهل المغربي الملك محمد السادس، أعرب خلاله عن إدانته التفجير الإرهابي الذي استهدف أمس مسجد قوات الطوارئ بمنطقة عسير، وعبر ملك المغرب عن خالص عزائه ومواساته لأسر الشهداء، سائلاً الله تعالى أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. وبدوره، قدم نائب خادم الحرمين الشريفين شكره وتقديره لملك المغرب على مشاعره الطيبة، داعيًا الله ألا يريه أي مكروه. وأدانت مصر التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير أمس، وأسفر عن «استشهاد» وجرح عدد من قوات الأمن والعاملين في الموقع، وأكدت الخارجية المصرية على لسان المتحدث باسمها المستشار أحمد أبو زيد في تصريح له أمس، تضامن مصر مع حكومة وشعب السعودية، مطالبة بضرورة تكاتف جميع الجهود الإقليمية والدولية من أجل مكافحة الإرهاب واجتثاثه من جذوره، معربة عن خالص التعازي لأسر الشهداء ولشعب وحكومة السعودية. من جانبها، أدانت الحكومة الأردنية بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا في منطقة عسير، وأدى إلى «استشهاد» عدد من قوات الأمن وإصابة آخرين، وأكد الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية الدكتور محمد المومني، في بيان صحافي أمس، وقوف بلاده قيادة وشعبا بجانب السعودية ضد كل عمل إرهابي جبان يستهدف أمنها واستقرارها، وقدم الدكتور المومني باسم الحكومة التعازي والمواساة لحكومة السعودية ولأسر الشهداء، متمنيا الشفاء العاجل للمصابين. إلى ذلك، أعربت الحكومة التونسية عن إدانتها واستنكارها الشديدين للعمل الإرهابي الذي استهدف أمن المملكة واستقرارها إثر العملية الإرهابية الغادرة، التي استهدفت مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير، وراح ضحيتها عدد من رجال الأمن ومواطنون أبرياء. وأكدت في بيان صادر عن وزارة خارجيتها تضامنها ومساندتها للمملكة العربية السعودية في جهودها لمكافحة الإرهاب، مجددة موقف تونس الثابت والرافض للعنف بجميع أشكاله، كما شددت على ضرورة تضافر جهود جميع الأطراف الدولية من أجل محاربة هذه الآفة الخطيرة ودحرها. خليجيًا، أدانت دولة الإمارات الجريمة الإرهابية التي استهدفت منسوبي قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير وأسفرت عن «استشهاد» عدد من رجال الأمن والعاملين في الموقع. وأكد الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، وزير الخارجية الإماراتي، عن تضامن بلاده مع السعودية في مواجهة الإرهاب بكل صوره وأشكاله، مبينًا أن الإمارات تقف مع قيادة السعودية في كل ما تتخذه من خطوات وإجراءات حازمة للقضاء على الإرهاب واستئصاله، والحفاظ على الاستقرار والأمن بالمنطقة. إلى ذلك، أدانت البحرين التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في عسير أمس وأودى بحياة عدد من رجال الأمن وإصابة آخرين. وشددت، وفقًا لما نقلته وكالة الأنباء البحرينية، على أن هذه الجريمة لا تمت بصلة لأي دين، وأنها تتنافى تمامًا مع القيم الأخلاقية والإنسانية كافة. وأعربت مملكة البحرين عن تعازيها ومواساتها للشعب السعودي، ولأسر وذوي «الشهداء»، وتمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين في هذا الحادث الأليم. من جهتها، أعربت قطر عن إدانتها واستنكارها للتفجير الإجرامي الذي استهدف مسجدًا في مقر قوات الأمن بمنطقة عسير، وأسفر عن وقوع عدد من «الشهداء» من قوات الأمن والعاملين في الموقع وإصابة آخرين. وأكدت وزارة الخارجية القطرية، وفقًا لما بثته وكالة الأنباء القطرية، في بيان لها أمس، وقوف قطر مع السعودية في تصديها للأعمال الإجرامية التي تهدف لزعزعة الأمن، مشددة على تأييدها الكامل لجميع الإجراءات الأمنية التي تتخذها المملكة للحفاظ على أمنها واستقرارها. وفي وقت لاحق، أعربت الكويت عن إدانتها واستنكارها الشديدين لحادث التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا لقوات الطوارئ بمنطقة عسير، أمس، وأدى إلى مقتل وإصابة عدد من رجال الأمن. وقال مصدر مسؤول في وزارة الخارجية الكويتية في تصريح صحافي إن «هذه الجريمة البشعة تأتي استمرارًا لمسلسل الإرهاب البغيض الذي يسعى خائبًا للنيل من أمن وأمان دول الخليج والمنطقة، وسيكون مآله، وبفضل ووعي وتكاتف الشعوب الخليجية، الفشل والاندحار». وأكد المصدر «وقوف الكويت الكامل إلى جانب السعودية وتأييدها جميع الإجراءات التي تتخذها للحفاظ على أمنها واستقرارها». وأدانت الحكومة الألمانية التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في مقر قوات الأمن بمنطقة عسير، وقدم فرانك فالتر شتاينماير، وزير الخارجية الألماني، في تصريح نشرته الخارجية الألمانية، مواساة الحكومة الألمانية للسعودية، معربًا عن أمله في إلقاء القبض على مرتكبي هذا العمل الإجرامي وتقديمهم إلى المحاكمة لنيل جزاء ما اقترفته أيديهم، مؤكدًا دعم الحكومة الألمانية ووقوفها إلى جانب حكومة السعودية في هذا المصاب. من جهتها، قدمت إسبانيا تعازيها للحكومة السعودية بعد التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجدا لقوات الطوارئ في منطقة عسير، وأعربت وزارة الخارجية الإسبانية في بيان عن تضامنها الكامل مع حكومة السعودية في الحرب على الإرهاب بكل أشكاله، داعية إلى تقديم المسؤولين عن الهجوم للعدالة. ونقل البيان تعازي إسبانيا العميقة لأسر الضحايا وذويهم، مبدية تضامنها الكامل مع الشعب السعودي وسلطات المملكة. وعلى شق المنظمات، أدانت منظمة التعاون الإسلامي التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد قوات الطوارئ في منطقة عسير، وأسفر عن «استشهاد» وإصابة عدد من منسوبي قوات الطوارئ والعاملين بالموقع. وأشار إياد مدني، أمين عام منظمة التعاون الإسلامي، إلى أن هذه الجريمة النكراء تستهدف زعزعة أمن السعودية واستقرارها وترويع الآمنين، مؤكدًا أن استباحة حرمة الدماء واستهداف بيت من بيوت الله عمل إجرامي لا يرتكبه إلا من تجرد من كل قيم دينية وأخلاقية وإنسانية. وشدد مدني على ثقته في وحدة صف الشعب السعودي، والتفافه حول قيادته لمواجهة الإرهاب بشتى صوره وأشكاله، وإيمانه بأن الأجهزة الأمنية بالمملكة قادرة على كشف من خطط ووقف وراء هذه الجريمة، وأنها ستتمكن من الوصول إليه سريعًا، مؤكدًا دعم منظمة التعاون الإسلامي ومساندتها المملكة في كل ما تقوم به للحفاظ على الأمن والاستقرار في أرجاء البلاد كافة. بدوره، استنكر الأزهر بشدة الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أمس، مؤكدًا أن الشريعة الإسلامية السمحة تنبذ أشكال العنف والإرهاب كافة، مشددًا على أن وباء الإرهاب يتوجب معه اجتماع قادة الأمة والعالم لاتخاذ التدابير والخطط الرامية للقضاء على خطره وأسبابه. وأعرب الأزهر عن تضامنه الكامل مع حكومة وشعب السعودية ووقوفه إلى جانبه في مواجهة هذا الوباء، الذي يسعى إلى زعزعة الاستقرار في السعودية. وقدم الأزهر التعازي والمواساة إلى السعودية، قيادة وشعبًا، في «شهداء» هذا الهجوم الإرهابي، داعيًا الله عز وجل أن يرحم «الشهداء»، وأن يمن على المصابين بالشفاء العاجل. من جانبها، أدانت الأمانة العامة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، بشدة حادث التفجير الانتحاري الجبان الذي استهدف مسجدًا في مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير أمس، وأسفر عن «استشهاد» وجرح عدد من أفراد قوات الطوارئ والعاملين في الموقع عندما كانوا يؤدون صلاة الظهر آمنين مطمئنين في بيت من بيوت الله، ووصفته بأنه جريمة بشعة تتنافى مع القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية كافة. وشدد الدكتور عبد اللطيف الزياني، الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، على «وقوف دول المجلس ومساندتها السعودية في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مواطنيها، ومحاربة هذه الجماعات الإرهابية التي تخلت عن كل القيم والمبادئ الإنسانية، وأوغلت في سفك دماء المسلمين، منتهكة حرمة بيوت العبادة»، معربا عن ثقته في «كفاءة وقدرة الأجهزة الأمنية المختصة في المملكة على كشف ملابسات هذه الجريمة الإرهابية البشعة، والقبض على الجناة والجهات المحرضة وتقديمهم إلى القضاء العادل». وأكد الزياني في بيان صحافي على «تصميم دول مجلس التعاون على محاربة التنظيمات الإرهابية المتطرفة، واجتثاث فكرها الضال، وتجفيف مصادر تمويلها»، معبرًا عن تعازيه «الحارة لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي وكافة منسوبي وزارة الداخلية»، متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. بدورها، أدانت الأمانة العامة لرابطة العالم الإسلامي بمكة المكرمة، العمل الإرهابي الذي استهدف مسجدًا في مقر قوات الطوارئ الخاصة بمنطقة عسير، ونتج عنه «استشهاد» عدد من منسوبي القوات وإصابة آخرين. جاء ذلك في البيان الذي أصدره الدكتور عبد الله التركي، الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي عضو هيئة كبار العلماء بالسعودية، مستنكرًا هذه «الجريمة الإرهابية التي قامت بها هذه الفئة الخارجة التي مرقت من الدين، واستسهلت إزهاق أرواح أبرياء وقتل أنفس معصومة». وعبر الدكتور التركي عن أسفه البالغ لاستمرار هذه «الفئة المارقة في تماديها في أعمالها الإجرامية إفسادا في الأرض وخروجًا عن تعاليم الإسلام الحنيف»، موجهًا رسالة لشعب السعودية وعلمائها ومفكريها ومثقفيها «للوقوف مع قيادتهم ليقطعوا الطريق أمام المتربصين الحاقدين على هذا البلد الذي شرفه الله بخدمة الحرمين الشريفين»، داعيًا الله تعالى أن تتمكن «حكومة خادم الحرمين الشريفين ورجال الأمن البواسل في الجهات الأمنية من القبض على هؤلاء المجرمين المفسدين ومن كان وراءهم»، مشيدًا ب«رجال الأمن الذين يجاهدون في سبيل الله حماية للدين والوطن والشعب»، مفيدًا بأن الرابطة قد تلقت اتصالات كثيرة من المنظمات والقيادات الإسلامية خارج السعودية تدين وتستنكر هذا الحادث الأثيم.