تعهد رئيس الوزراء التركي أحمد داوود أوغلو اليوم السبت، بشن المزيد من الغارات الجوية على الأكراد وتنظيم داعش. ومن جانبه، أكد وزير الخارجية التركي مولود جاويش اوغلو أيضاً إعلاناً أمريكياً بأن تركيا ستسمح لائتلاف ضد تنظيمداعش تقوده أمريكا باستخدام أراضيها لشن غارات جوية ضد المتشددين، لكنه شدد على أنه لم يتم بعد فتح قواعد جوية. وتعهدت تركيا، اليوم السبت، بتوسيع نطاق الغارات الجوية ضد المتشددين، بعد إجراء موجة ثانية من الهجمات خلال يومين،مستهدفة تنظيم داعش في سوريا وحزب "العمال الكردستاني" في شمال العراق. وكانت الهجمات التي وقعت الليلة الماضية هي الأولى ضد حزب "العمال الكردستاني" منذ نحو ثلاث سنوات، مما يثير شكوكاً إزاء وقف إطلاق النار الذي أعلنته هذه الجماعة في عام 2013 والتي تسعى للحصول على حكم ذاتي أوسع نطاقا للاقلية الكردية التركي، وظلت تلك الهدنة متماسكة بشكل كبير. وتثير الهجمات أيضا تساؤلات حول وضع ميليشيا "وحدات حماية الشعب" الكردية في سوريا وهي حليف أمريكي ومنظمة شقيقة لحزب العمال الكردستاني وهو القوة الرئيسية على الأرض في شمال سوريا التي تقاتل تنظيم داعش، وحققت نجاحات حديثاً ضد المتطرفين بالقرب من الحدود التركية. وتضغط واشنطن على أنقرة لاتخاذ دور أكثر فعالية في القتال ضد تنظيم داعش الذي يسيطر على مساحات واسعة من الأراضي في العراقوسوريا. وتواجه تركيا انتقادات شديدة بسبب ما يزعم من غض الطرف عن المقاتلين الاجانب ومن بينهم متطرفون يعبرون من تركيا إلى سوريا ثم يعودون إليها مرة أخرى، وتركز أنقرة بشكل أساسي على دعم المتمردين الذين يقاتلون الرئيس السوري بشار الأسد.