بعد نحو 4 أشهر على الخروج القسرى للشرعية اليمنية، الممثلة بالرئيس عبد ربه منصور هادى، عاد عدد من الوزراء والمسؤولين على رأسهم وزيرا الداخلية والنقل، وقادة أمنيون منهم رئيس جهاز الأمن القومى إلى عدن، العاصمة السياسية للبلاد، قبل عيد الفطر، بعد النجاح والتقدم الميدانى للقوات الموالية للرئيس هادى على حساب المتمردين الحوثيين وقوات الرئيس المخلوع على عبدالله صالح فى معارك أوقعت عشرات القتلى. وأحرزت المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادى تقدمًا ميدانيًا فى عدن، مما مهد الطريق لعودة وزراء من الحكومة اليمنية فى الرياض إلى المدينة الجنوبية، على متن مروحية لأول مرة منذ نحو 4 أشهر على اندلاع الحرب والغارات الجوية التى يشنها التحالف العربى بقيادة السعودية، وسط تأكيدات حكومية يمنية بأن الحكومة ستعود لممارسة مهامها من عدن، بعد أن يتم تحريرها بالكامل خلال ساعات، من المتمردين الحوثيين وميليشيات الرئيس السابق على عبدالله صالح. وهبطت، فجر أمس، أول مروحية فى مطار عدن الدولى، على متنها أعضاء بارزون من حكومة الرئيس اليمنى من الرياض، فى مسعى منها لاتخاذ عدن الجنوبية موطئ قدم لها عبر إيفاد عدد من الوزراء والمسؤولين، بعد التراجع الكبير للمتمردين الحوثيين وحلفائهم فى المدينة الجنوبية لحساب المقاومة الشعبية. وقالت مصادر فى مجلس محافظة عدن إن الطائرة كانت تحمل عددًا من القيادات المدنية والعسكرية، بينهم وزير الداخلية عبده الحذيفى، ومدير جهاز الأمن القومي على الأحمدي، ووزير النقل بدر باسلمة، ووزير الداخلية الأسبق حسين عرب وآخرون. وأشار مسؤول محلى إلى أنه بعد وصول المجموعة إلى قاعدة عسكرية جوية، "كلف الرئيس هذه المجموعة بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة فى عدن". ويأتى وصول وزراء ومسؤولين أمنيين إلى عدن بعد تقدم المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس هادى التى أطلقت عملية "السهم الذهبي" لتحرير عدن، بعد أن تلقت تدريبًا سعوديًا، فى تطور يمثل تحولًا فى الصراع الذى راح ضحيته أكثر من 3500 شخص، وانتزع الجنوبيون السيطرة على مطار عدن والميناء الرئيسى فى المدينة من الحوثيين فى اليومين الماضيين، وباتوا يتقدمون نحو أحياء خور مكسر والمعلا بعد تحرير حى كريتر اليمن، فيما رد مسلحو الحوثى بقصف مصافى عدن بصواريخ الكاتيوشا، وقال المتمردون إنهم يتصدون للهجوم على عدن، وإنهم يتعرضون لانتكاسة بفضل الغارات التى تشنها مقاتلات التحالف.