قال وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند، اليوم الثلاثاء، "إن بريطانيا تتوقع أن يبشر الاتفاق بين طهران والقوى الاجنبية بشأن برنامج إيران النووي بخطوات التغيير في علاقات إيران مع جيرانها ومع المجتمع الدولي". وقال هاموند لرويترز في مقابلة "إزالة خطر سلاح نووي إيراني سيغير قواعد اللعبة من حيث قدرتنا على التعامل مع إيران". وقال "رفع العقوبات يعني أن شركاتنا سيصبح بإمكانها الاستثمار في ايران، شركاتنا ستبدأ في التعامل مع ايران، وسيبدأ الإيرانيون السفر مرة أخرى والتعامل مع العالم، وهذه تغييرات مهمة في حد ذاتها لكن المستقبل يبدأ باحتمال محير لايران لكونها أكثر انخراطاً وأكثر شفافية وأكثر اتساقاً وشريكاً بناء في العلاقات الاقليمية في الخليج أيضاً". وأضاف هاموند "إنه يتعين على الجانبين العمل لإعادة بناء "غياب الثقة الضخم" الذي استمر بين إيران والغرب في الأزمنة الحديثة". وتابع: "ما يتعين علينا عمله الآن هو إعادة بناء تلك الثقة على أساس أن إيران ستنفذ باخلاص التزاماتها بموجب هذا الاتفاق وأن تنفتح على تحقق شفاف من تلك الالتزامات وأن الغرب من جانبه سيفعل نفس الشيء، يفي بتعهداته التي قطعها حتى يمكن أن يصبح هناك تطبيعاً تدريجياً في علاقاتنا". وقال هاموند وهو يتعامل مع معارضة نتانياهو للاتفاق "إنه تعين على الغرب التعامل مع إيران بسبب دورها الإقليمي المهم". وأشار إلى أن "إيران بلد مهم في المنطقة ولا يمكننا تغيير ذلك وهذه حقيقة، علينا أن نتعامل مع إيران ونريد أن نرى إيران تقوم بدور بناء - أكثر منه هدام - في المنطقة". وأضاف "لكننا نقر بمخاوف شركائنا الإقليميين وهذا هو السبب في أننا تفاوضنا بجدية بالغة لإبقاء الحظر على الأسلحة والقيود على تكنولوجيا الصواريخ لعدة أعوام لاعطاء تلك الدول تطمينات ونحن نعمل لبناء الثقة المفقودة في الوقت الراهن بعد 35 عاماً من المواجهة". وتوصلت إيران والقوى العالمية الست الكبرى لاتفاق في وقت سابق يتم بموجبه رفع العقوبات مقابل موافقة إيران على تقليص برنامجها النووي لفترة طويلة، ويشتبه الغرب في أن البرنامج كان هدفه صنع قنبلة نووية.