ننتظر مجلس النواب لإقرار قانون التأمين الصحي الشامل لدينا 3 آلاف سيارة إسعاف.. وخطة لتطوير مهارات العاملين بالمرفق
افتتاح 30 مستشفي العام المقبل باستثمارات 1.30 مليار جنيه
قال الدكتور عادل عدوي، وزير الصحة، إن هناك استراتيجية واضحة لتطوير القطاع الصحي، وتلافي السلبيات، وعلاج أوجه القصور والإهمال، خاصًة بالمستشفيات، لافتًا إلى تحسن الأوضاع بشكل كبير خلال الفترة الماضية.
وأوضح عدوي، في الجزء الأول من حواره مع "الفجر" أنه نتيجة لفرق العمل التي شكلها منذ توليه المنصب في 1 مارس 2014، تم افتتاح 15 مستشفى كانت معطلة منذ 15 عام، بجانب التجهيز لافتتاح 30 أخرى خلال عام واحد فقط، باستثمارات 1.30 مليار جنيه.
وأضاف وزير الصحة، أن المنظومة الصحية قالب واحد، سواء في الوزارة، أو المؤسسات العسكرية، أو القطاع الخاص، وذلك بفضل جهود واهتمام رئيس الحكومة، المهندس إبراهيم محلب.
وفيما يلي نص الحوار:
أنت سابع وزير يتولى المنصب بعد ثورة يناير 2011.. ما تقييمك للتجربة؟
الموضوع يعكس حقبة مهمة من تاريخ البلاد، وأنا بعتبر أن هؤلاء الوزراء لم يأخذوا فرصتهم كاملة، وفي نفس الوقت كانت هناك حالة من الاحتقان وعدم الاستقرار السياسي والمجتمعي ككل.
بالإضافة إلى عدم وجود استراتيجية أو خطة واضحة، تستطيع خلالها أن تبني أفكارك، لكن الحمد لله الأمور استقرت بعد انتخاب رئيس الجمهورية.
وهناك مشروعات تضعها نصب عينيك، وبالنسبة لي، "معندكش فترة زمنية تقول هذه الحكومة عمرها سنة، أو اثنتين أو ثلاث، لكي تضع خطتك، المفروض تحدد استراتيجية تحرك، وأيضا الخطوات التنفيذية لتحقيقها، هناك أولويات وخطوات ملحة لأمور مهمة جدًا، وهناك أشياء لا تقل أهمية، لكن تحتاج إلى وقت طويل للتطبيق".
ماذا كانت أولوياتك؟ من الأشياء المهمة التي وضعتها نصب عينيا، أن يكون لدينا خطة واضحة للنظام الصحي، وأن يكون لدينا خريطة صحية واضحة لمصر، لا تشمل الخريطة الجغرافية فقط، لكن تشمل المنشآت الطبية والموارد البشرية الموجودة، بجانب الأوبئة والأمراض على مر العصور، وأيضا التي من المتوقع أن تتعرض لها مصر مستقبلًا، بالإضافة إلى كل ما يتعلق بالنظام الصحي، وما يتطلب تحقيقه، مثل خطة التعامل مع الأمراض المعدية، وخفض معدل الوفيات بالنسبة للاطفال المواليد، كان لزاما ان يكون ايضا هناك خريطة عمل للمستشفيات وسبل تطويرها، وأيضا العمر الافتراضي لها، ودفع المشروعات المتعثرة التي يجب أن ننجزها.
ماذا عن المنشآت الطبية؟ ما تم افتتاحه من منشآت طبية خلال العام الجاري، هي المشروعات التي كانت متعثرة لمدة 15 عام مضت، مثل مستشفيات تمي الإمديد، ونبروه، وقفط المركزي، ودار السلام العام، والعجوزة، وزفتي العام، وعين شمس، والضبعة.
كيف تم كل ذلك خلال عام واحد؟
شكلت فرق عمل، على أن ننجز كل شهر ما يوازي عام كامل، وبالتالي عندما تمكنا من إحداث هذه الروابط في العمل، أنجزنا 15 مستشفي كانت متوقفة خلال 15 عام، بما يعني أموال مهدرة، واستثمارات معطلة، وخدمات صحية متوقفة.
ما هي خطتك المستقبلية بشأن المستشفيات الحكومية؟ ما زال لدي الكثير، وأخطط لإنجاز ضعف هذا العدد خلال عام مالي واحد فقط، أي 2015/2016، منهم مشروعات متوقفة نتيجة أسباب هندسية، وآمل أن يتم افتتاح 30 مستشفي، منهم 15 جديدة، باستثمارات 1.30 مليار جنيه.
إلى أين وصل قانون التأمين الصحي؟
نصب أعيننا تطبيق نظام التأمين الصحي الشامل، والجميع يعلم أنه لن يتم إقراره إلا عبر البرلمان المنتظر إجراء انتخاباته خلال الفترة المقبلة، وبدأنا عمل الخطوات التي تتفق مع روح التأمين الصحي، مثل التغطية الصحية لغير القادرين، وهذا المشروع بدأنا تطبيقه فعليا اعتبارا من 1 يناير الماضي، في 12 محافظة باجمالي 2.4 مليون مواطن، ونأمل استكمال باقي المحافظات حتى يونيو الجاري، بإجمالي 7.2 مليون مواطن.
ماذا عن باقي الاهتمامات بتطوير الخدمات الطبية؟
هناك اهتمام بشبكة الطوارئ، التي تتركز في الخدمات الإسعافية، وقبل المستشفيات، وأيضا بعدها.. بالنسبة للاسعاف، وضعنا خطة وتم اضافة 250 سيارة لأسطول الإسعاف، ليصل الاجمالي الي 3 الاف حتى الآن، وأيضا رفع القدرات الخاصة بالمسعفين.
هل هناك خطة لزيادة أسطول الإسعاف؟
بالفعل هناك خطة لزيادة عدد سيارات الإسعاف، بجانب عملية الاحلال والتجديد للأسطول الحالي، خاصة أن عدد السكان يزيد بمعدل 150 الى 200 مليون مواطن سنويًا.
وأين عملية تطوير مهارات العاملين بالمرفق؟
الهدف الأساسي للموضوع، هو أن يكون هناك خطة واضحة لاستكمال البنية الأساسية للمرفق، وأيضا رفع الكفائة المهارية لمن يقوم بهذا العمل، والأهم أن يكون لدينا بجانب مشروع الزمالة، أكاديمية خاصة بالخدمات الإسعافية، تكون الدراسة فيها 4 سنوات، يتخرج منها المسعف ذو مستوى عالي عالمي، حتى نعتمد الخدمات الإسعافية، وليكون مستقبلا اليد الطولى بالنسبة للسياحة العلاجية.
وماذا عن العاملين بالقطاع الطبي إجمالًا؟
يجرى حاليًا الانتهاء من مشروع الكادر، وبالفعل انتهت المرحلة الأخيرة منه في 1 يوليو، ومعه يصل أجر الطبيب إلى حوالي 2800 جنيه، كل حسب مرحلته ودرجته.
في رأيك.. ما هو الأجر العادل للطبيب في مصر؟
هو المرتبط بمستقبله والدراسات العليا، والإنفاق علي علمه، الرقم العادل هو ضعف الحالي، أي حوالي 4 آلاف جنيه، لكن حياة الطبيب المبتدأ يجب ألا تقل عن 4 آلاف جنيه.
هل أنت راض عما قدمته حتى الآن؟ عندي نوع من الرضا على أشياء قدمتها بالنسبة للمرضى، وهناك الكثير أنوي تقديمه خلال الفترة المقبلة.
كيف يتم تأهيل العاملين بالقطاع الصحي؟ لدي خطة كاملة للتدريب والتعليم، بالاشتراك مع الجامعات المصرية، ولدينا مشروع متكامل للتعليم والتدريب الطبي المستمر، لكن بطلب من زملائي في كليات الطب، أن يساهموا معنا في هذه المنظومة، والخريجون هدف أساسي بالنسبة لي، بالاشتراك مع برنامج الزمالة المصرية.