تعاني وزارة الأثار من الإساءة للأثار العملاقة التى كان لها دور عظيم بتحدث عنه التاريخ بداية من "الهرم الأكبر وتمثال أبو الهول" مروراً بتمثال "توت عنخ أمون" حتى انتهى بنا المطاف؛ لنرى قلعة صلاح الدين الأيوبى التى تتحدث عن فترة من تاريخ مصر ما تزيد عن القرن، بعد أن تحولت فيها الأن سراديب الأبراج المطلة على صلاح سالم الى مقلب للقمامة.
"هكذا يبكى التاريخ فى صمت"
وقد تساءل أحمد شهاب رئيس إتحاد اثار مصر لحماية الأثر والبشر، من ينقذ أبراج قلعة صلاح الدين؟ ، لافتاً إلى أن "قلعة الجبل" التى تقف خلف سورها شواهد كثيرة تنطق بتميزها، مضيفاً أنها تضم "مسجد المرمر وبئر يوسف وقصر الحريم وسطوراً من التاريخ العربي".
وأوضح " شهاب" فى تصريح خاص ل"الفجر" أن أول مشروع دفاعي عظيم لصد هجوم الصالبيبن عن مصر وحماية أرضيها، تحولت فيها الأن سراديب الأبراج المطلة على صلاح سالم إلى مقلب للقمامة، قائلاً :"هكذا يبكى التاريخ فى صمت".
وتساءل " شهاب" عن راتب رئيس قطاع الأثار الإسلامية، الذي لا يقوم بمهام عمله على أكمل وجة، مندداً بحالة الإهمال التى وصلت إليها الأثار "الإسلامية والعامة".
" نبذة عن قلعة صلاح الدين الأيوبى"
أمر صلاح الدين الأيوبى أول سلاطين الدولة الأيوبية الأمير بهاء الدين قراقوش الأسدى ببناء "قلعة الجبل" فوق جبل المقطم فى مكان بيشرف على القاهرة "فى الجهة البحرية" و مدينة نصر "فى الجهة القبلية الغربية" و النيل "من جهة الغرب" و جبل المقطم من الخلف "فى الجهة الشرقية".
وتوفى صلاح الدين قبل إنتهاء المشروع، وإستكمل الملك الكامل ابن العادل التشييد، وقام ببناء البرج الأحمر و أبراج غيره و سكن بالقلعة.
وتضم القلعة أربعة أبواب ، وهما "باب المقطم، الباب الجديد، الباب الوسطاني، باب القلعة"، وثلاثة عشر برج، وهما " برج المقطم، برج الصفة، برج العلوة، برج كر كيلان، برج الطرفة، برج المطار، برج المبلط، برج المقوصر، برج الأمام أو برج القرافة، برج الرملة، برج الحداد، برج الصحراء، البرج المربع ".