قضت محكمة جنح الدقي برئاسة المستشار أحمد الدسوقي، أمس الاثنين، ببراءة الإعلامية لميس الحديدي من تهمة سب وقذف تلفزيون العربي الجديد، ونصت حيثيات الحكم على رفض الدعوى المقدمة من تلفزيون العربي مع تحميل الخصم بأتعاب المحاماة لصالح الحديدي. وعلقت الحديدي، مساء أمس، في برنامج "لازم نفهم" الذي تشارك في تقديمه على شاشة سي بي سي إكسترا خلال شهر رمضان، قائلة أنها تثق في القضاء المصري وأنها لم تشك للحظة أنه سينصفها سواء في القضايا التي رفعت ضدها في عصر الرئيس السابق محمد مرسي أو في الوقت الراهن إلا أنها تفضل دائما الصمت حتى يقول القضاء كلمته.
وعن تفاصيل القضية أوضحت الحديدي أن خصمها كان إسلام لطفي الرئيس التنفيذي للتلفزيون العربي والموالي لجماعة الإخوان المسلمين وأن محامي الخصم هو اليساري زياد العليمي أحد قيادات ثورة 25 يناير وعضو مجلس الشعب السابق وأضافت أن قناة التلفزيون العربي التي يقع مقرها في لندن ممولة من قطر وذلك باعتراف إسلام لطفي نفسه في حوار سابق له وهي قناة تهاجم الجيش المصري وتهاجم القضاء وذلك مثبت من خلال حوارات مسجلة ومذاعة وأخبار ومقالات منشورة على موقع القناة التي يقودها عدد ممن سبق وقادوا قناة الجزيرة مباشر مصر.
الحكم ببراءة لميس الحديدي من تهمة سب وقذف تلفزيون العربي لن يكون نهاية المطاف.. حيث أكدت الإعلامية الكبيرة أن البراءة وحدها لا تكفي وأنها ستطالب بتعويض كبير من القناة المملوكة لشركة إنجليزية حيث أنه لا يمكن السكوت على توجيه الاتهامات للناس بالباطل.. وبناء على ذلك قام الدكتور محمد حمودة محامي الحديدي بالادعاء المدني ضد التلفزيون العربي بإساءة استخدام حق التقاضي مطالبا بمليون وواحد جنيها على سبيل التعويض المؤقت وقد أوضح في مداخلة هاتفية بالبرنامج أن المحكمة قبلت دعوى التعويض وأحالتها للمحكمة المدنية المختصة حتى يتمكن من المطالبة بحق الحديدي كاملا من القناة التي وصفها بأنها أرادت أن ترهبنا في وطننا مؤكدا أن الحديدي قد تحدثت عن القناة بمنتهى المهنية وانتقدتها دون أن توجه لها أي سب أو قذف بالتالي فمن حقها أن تأخذ تعويضا عن فترة القلق التي عاشتها بسبب هذه القضية.
كانت لميس الحديدي قد وجهت اللوم من خلال برنامجها هنا العاصمة المذاع على فضائية السي بي سي للمسئولين الذين لم يلتفتوا إلى قيام قناة العربي الجديد الممولة من قطر بتعليق لافتات لها على المحور والدائري بينما هي امتداد لقناة الجزيرة حيث تصف ثورة يونيو بالانقلاب ويديرها المدير السابق لقناة الجزيرة مباشر مصر، وبالرغم من أن عددا كبيرا من الإعلاميين ووسائل الإعلام تبنوا حملة المطالبة بإزالة لافتات تلفزيون العربي من الطرق المصرية ومنهم الإعلامي خالد صلاح رئيس تحرير اليوم السابع والمذيع بقناة النهار الذي بدأ الحملة، إلا أن إسلام لطفي الممثل القانوني للقناة رفع دعوى قضائية ضد لميس الحديدي يتهمها فيها بالإساءة لقناة العربي وملاكها ومحاولة التقليل من شأنها من أجل ضمان عدم استحواذها على نسبة مشاهدين جيدة تؤهلها لحصد نصيب من الإعلانات، وهي الدعوى التي رفضتها محكمة جنح الدقي مع تحميل المدعي بالنفقات وأتعاب المحاماة.