ثارت العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على قادة جيش جنوب السودان، بسبب الفظائع التي ارتكبت خلال الحرب الأهلية الدائرة في البلاد رد فعل عنيف، اليوم الخميس، من جانب رئاسة جنوب السودان التي قالت إنها لن يكون لها أي تأثير. وقال المتحدث باسم الرئاسة ويك أتيني إن "قرار مجلس الأمن الأممي الصادر أمس الأربعاء بفرض حظر سفر على ثلاثة من قادة الجيش وثلاثة من قادة المتمردين، وتجميد أصول مملوكة لهم لن يوقف القتال". وأضاف "جنوب السودان في حاجة للمساعدة، وليس لعقوبات"، مضيفاً أن "العقوبات السابقة التي فرضها الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة على عدد من القادة الذين أدرجتهم الأممالمتحدة على قائمتها "لم تسفر عن أي نتيجة". وتابع أتيني قائلاً إن "العقوبات ستعرقل تقديم الخدمات لشعب جنوب السودان لأنها ستسبب المزيد من الفوضى". وفي الوقت نفسه أدان الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون هجوماً نفذه إما المتمردون أو حلفاؤهم ضد مخيم للنازحين تابع للأمم المتحدة في ملكال، وهي بلدة غنية بالنفط تقع شمال البلاد تقع تحت سيطرة المتمردين. وردت قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة على إطلاق النار لحماية 30 ألف شخص يقيمون في المخيم يوم أمس الأربعاء، وفقاً لبعثة الأممالمتحدةلجنوب السودان. وأسفر الهجوم عن مقتل شخص وإصابة ستة آخرين.