تسود حالة من الرعب بين عائلتي العوامر والطوالب بقرية أبوحزام، بمركز نجع حمادي شمالي محافظة قنا، منذ 5 أيام بسبب الخلاف على قطعة أرض منذ سنوات راح على خلفيتها العديد من الأرواح من العائلتين. ويقول أحد الأشخاص - رافضًا ذكر اسمه، من عائلة العوامر - "لازم تلحقونا الدنيا مولعة من أول شهر رمضان، وحرام ضرب النار اللي بين العيلتين"، مشيرًا إلى أن الاشتباكات يرجع أساسها إلى سنوات، بسبب الخلاف على قطعة أرض، مطالبًا الجهات الأمنية بالتدخل لإ نهاء ذلك الأمر. وتابعت إحدى سيدات القرية، أن هناك العديد من المشكلات بين العائلات، إلا أن تلك المشكلة تنذر بقدوم حرب أهلية بين القبائل، مطالبة الجهات الأمنية والتنفيذية وكبار العائلات والقبائل بالتدخل وإنهاء مشكلة الأرض التي تسببت في إراقة الكثير من الدماء، والعمل على نزع الأسلحة الثقيلة التي يستخدمها الجميع من الطرفين. وأعرب أحد الأشخاص من العائلة الأخرى، عن غضبه بسبب عدم تدخل المسؤولين لإنهاء تلك الأزمة التي تندلع كل وقت وحين، مشيرًا إلى أن الأسلحة الثقيلة بات الجميع يسير بها في الطرقات، عقب اندلاعها بسبب قطعة الأرض التي تم تبادلها بين العائلتين، ومن ثم دخلت في الحيز العمراني، ما دفع العائلة الأخرى لمطالبتهم بالعمل على استرجاعها، نظرًا لارتفاع سعرها، إلا أنه منذ سنوات، بدأت تلك المشكلة ولم تهدأ وراح ضحيتها العديد من المواطنين من الطرفين. ولفت اللواء هشام عبدالجواد، نائب مدير الأمن لقطاع الشمال، في تصريح ل"الفجر"، إلى أن تلك المشكلة ترجع إلى سنوات، وسببها الخلاف على قطعة أرض، ولكنه تم التدخل وأخذ كبار العائلتين، من أجل التوصل إلى حل وسط لإرضاء الجميع وإنهاء تلك المشكلة. وأكد "عبدالجواد"، أنه تم بالفعل الدفع بعدد من التشكيلات الأمنية، بقيادة العقيد أسامة الشيخ، رئيس المباحث، النقيب أحمد عكاشة، معاون المباحث، والتي تعمل الآن، على فرض السيطرة بين الجانبين وعمل سياج أمني لمنع تجدد الاشتباكات بين الطرفين، حفاظا على حياة المواطنين، وأنه سيتم التدخل بالقوة حال إطلاق النيران مرة أخرى، والعمل على إنهاء ووأد تلك الفتنة.