للعام الثالث على التوالى، يتم منع المصلين من تأدية صلاة التراويح بمسجد القائد إبراهيم بالإسكندرية، لدواعٍ أمنية، نتيجة أفعال جماعة الإخوان الإرهابية التى اعتادت تحويل المسجد إلى ساحة للتظاهر، مستغلة فى ذلك الأعداد الكبيرة التى تقبل على تأدية الصلاة داخله. بدأت أزمة القائد إبراهيم فى رمضان قبل الماضى عام 2013 حين سقط نظام الإخوان المسلمين الذين قرروا استغلال المسجد والأعداد الضخمة التى تأتى لأداء الصلاة فيه، فتركوا ساحات الصلاة الخاصة بهم واعتصموا بالقائد ابراهيم، فكانوا يستغلون خروج مئات الآلاف من المصلين وينظمون مظاهرات عقب انتهاء الصلاة فتأتى القنوات التابعة لهم وتصور حشود المصلين عند انصرافهم وكأنها تابعة للمظاهرة. هذا العام تم منع الشيخ حاتم الواعر عن أداء الصلاة بمسجد القائد إبراهيم، خشية استغلال الصلاة سياسياً من قبل بعض المخربين، وهو ما أثار حالة من الغضب أوساط المصلين فدشن عدد من الشباب هاشتاج طالبوا فيه بعودة الشيخ حاتم مرة أخرى إلى مسجد القائد إبراهيم. من جانبه، أوضح الشيخ صبرى عبادة، وكيل أول وزارة الأوقاف، أن الشيخ حاتم فريد لم يحصل على إجازة لإمامة صلاة التراويح، ولم يوافق له على إمامة مسجد بلال بن رباح، مؤكدًا أن المساجد بها أئمة للأوقاف بأصوات عذبة قادرة على جذب الآلاف من المصلين وغلق جميع الشوارع كما كان يحدث بالسابق. وأضاف «عبادة»: إن «الواعر» لم يتقدم بطلب إلى المديرية لإمامة الصلاة ولم يشارك فى مسابقة التراويح، التى نظمتها الوزارة، مؤكدًا أن الوزارة مع كل إمام يجتاز الامتحان ويحصل على تصريح الخطابة وليست ضد أى حد. فيما علق الشيخ حاتم فريد، على قرار منعه من إمامة الصلاة على صفحته على موقع التواصل الاجتماعى «فيس بوك»، قائلاً: إنه أرسل طلباً إلى المديرية للصلاة بمسجد القائد إبراهيم، ولكنها لم ترد عليه حتى الليلة الأولى، وفى الليلة الثانية قام بإمامة صلاة التراويح بمسجد بلال بن رباح، ومن ثم منعه منه وإرسال إمام أوقاف. وأضاف، الواعر: «شهادة حق الأمن منع صلاته للتراويح حفاظًا على أرواح المصلين، وليس عداء لشخصي». وتابع «الواعر»: «لسنا فى معركة، إنما نمر بأزمة تحتاج وعياً وإدراكا للمرحلة أكثر من أى وقت آخر، ونحتاج فيها إلى مراجعة النفس وتجديد النية والتوبة والإيمان، وكثرة الاستغفار».