كشف مصدر اطَّلَعَ على نقاشات داخل تنظيم جبهة النصرة، أن ضغوطاً تركية مورست على التنظيم بهدف إعلان انفصاله عن القاعدة، فيما أشار مراقبون الهجوم الذي بدأته القوات السورية على مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة داعش إلى أنه رغبة في الحصول على ممر إلى حقول النفط التي خسرها النظام في مواجهة التنظيم. ووفقاً لصحف عربية صادرة اليوم الثلاثاء، شفت لجنة الأمن والدفاع العراقية، أن العراق أنفق، خلال 8 سنوات، ما يزيد عن 145 مليار دولار على مؤسساته الأمنية ومقاتلة التنظيمات الإرهابية، بينما قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إن تسريب شريط الفيديو، الذي يظهر تعرض معتقلين في سجن رومية المركزي ببيروت لانتهاكات وتعذيب، يعد محاولة لقطع علاقة السنة بالدولة اللبنانية. تركيا والقاعدة كشف مصدر اطَّلَعَ على نقاشات داخل تنظيم جبهة النصرة، سبقت مقابلة أميرها أبو محمد الجولاني الأخيرة مع قناة "الجزيرة"، أن ضغوطاً تركية مورست على التنظيم بهدف إعلان انفصاله عن القاعدة، لكن قيادة النصرة رأت أن الثمن الذي سيدفعه التنظيم في حال أقدم على ذلك، سيكون أكبر من النتائج التي يمكن أن تحققها الخطوة، لذلك جاء كلام الجولاني حاسماً لجهة مبايعته زعيم القاعدة أيمن الظواهري. وأشار المصدر، بحسب صحيفة الحياة اللندنية، إلى أن الظواهري ما كان ليمانع في الخطوة في حال رأى أنها تصب في مصلحة الجماعة، ولفت إلى أن القيادة الدولية للتنظيم غير متمسكة بفرعها الشامي، وتعتقد بأنه ما عاد ممكناً التمسك بوحدة القاعدة. لكن الظواهري يعرف أن انشقاق النصرة عن القاعدة سيخدم تنظيم داعش، وأن مئات من المقاتلين الأجانب لن يجدوا لهم مكاناً في النصرة في حال أعلنت نفسها جماعة سوريّة، كما كان الأتراك يرغبون في أن تفعل، وهؤلاء المقاتلون هم عنصر تفوّق الجماعة، وسر تماسكها. هجوم النظام على تدمر وفي الجانب السوري، عزا مراقبون الهجوم الذي بدأته القوات السورية على مدينة تدمر الواقعة تحت سيطرة داعش إلى الرغبة في الحصول على ممر إلى حقول النفط التي خسرها النظام في مواجهة التنظيم. وأفادت مصادر مقربة من النظام عن "تقدم بري ملموس على الأرض لعناصر المشاة في الجيش في منطقة البيارات الغربية" التي كانت تحت سيطرة التنظيم المتطرف في محافظة حمص، بحسب صحيفة العرب اللندنية. ويرى محللون أن السبب الرئيسي للتقدم نحو البيارات هو تأمين طريق لنقل النفط من حقل جزل النفطي، وهو ما أكده الناشط السوري ناصر التدمري قائلاً: "التعزيزات المتجهة إلى منطقة جزل الغنية بالنفط أو إلى المناطق المجاورة ربما تهدف إلى وقف تقدم داعش نحو مدينة حمص، أو لرسم حدود التقسيم التي هي متوقعة". المؤسسات الأمنية العراقية ومن جهة أخرى، كشفت لجنة الامن والدفاع البرلمانية، أن العراق أنفق، خلال 8 سنوات، ما يزيد عن 145 مليار دولار على مؤسساته الأمنية ومقاتلة التنظيمات الإرهابية. لكنها اعترفت بعدم وجود رؤية لهذه النفقات التي وصفتها "بالضخمة والكبيرة". وأشارت اللجنة إلى أن البرلمان والحكومة متفقان على تدريب وتسليح العشائر السنية لإشراكها في معارك التحرير تمهيداً لإمساكها الأرض بعد التحرير، بحسب صحيفة المدى العراقية. تقسيم الدولة اللبنانية وفي الملف اللبناني، قال وزير الداخلية اللبناني نهاد المشنوق، إن تسريب شريط الفيديو، الذي يظهر تعرض معتقلين في سجن رومية المركزي ببيروت لانتهاكات وتعذيب، يعد محاولة لقطع علاقة السنة بالدولة اللبنانية من خلال "تصوير الجيش اللبناني وكأنه في مواجهة السنة"، باعتبار أن أغلب المعتقلين الذين ظهروا في الفيديو هم من "الإسلاميين المتشددين" المتحدرين من مدينة طرابلس. وأضاف المشنوق لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أنه يتفهم تداعيات الفيديو، لكنه شدّد على أن "أيًّا كان الفاعل الذي سربه فهو يخدم تنظيمي داعش والنصرة"، وأكد اعتقال 6 متورطين في الحادث.